مخلد الشمري
إن ما جعل الناس، يوما ما، في الكويت تنظر بدهشة وإعجاب إلى بعض ما يحدث تحت قبة المبنى المسمى مجلس الأمة هو طريقة عرض بعض النواب لقضايا المواطنين.
فالنواب السابقون في المجلس كانت الكويت تشغل تفكيرهم وهي حبهم وهمهم وعشقهم الوحيد.
ومن اعتقد وظنَّ يوما ما ان الأغلبية الساحقة من هؤلاء الذين ذبحوا القوانين ذبحا وشقوا الصفوف شقا والذين يُكنون اليوم بأعضاء مجلس الأمة من الذين يصرخون دون معنى ويستجوبون أو يهددون دائما بالاستجواب دون معنى قد عملوا يوما للصالح العام قد اختلط عليه الأمر فباطن الأشياء ليس كحقيقتها أو كظاهرها.
ان الحزبين الوحيدين الموجودان في الكويت هذه الأيام هما الطائفية والقبلية، يضاف إليهما حزب المصالح الخاصة، لهذا لا تصدقوا ان الأشياء التي حدثت منذ أكثر من عقد وبضع سنوات تحت قبة البرلمان.
ومازالت تحدث حتى هذه اللحظة هي أشياء حقيقة، وما الاستجوابات والصرخات المغلفة بالابتسامات المستمرة حتى هذه الأيام إلا ضحكات وكذبات على هؤلاء المعجبين والمصفقين بسذاجة وغباء لنواب تلك الاستجوابات والابتسامات الصفراء.
فارحمونا منهم يرحمكم الله ويسدد خطاكم ويجعلكم ذخرا لوطننا الكويت