مخلد الشمري
أي إنسان عاقل ومسالم في هذه الدنيا لا يمكنه الا ان يستنكر ويحتقر تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية التي هزت وروعت مدينة مومباي الهندية مؤخرا، والتي قام بها إرهابيون يتخذون من الإسلام وركن الجهاد غطاء لتبرير إجرامهم، ومن سيبرر لهؤلاء الإرهابيين أعمالهم فهو شخص لا يختلف عنهم، فمن يبرر الإرهاب فهو متعاطف مع الإرهابيين وداعم للإرهاب ويستحق عقابا لا يختلف عن عقاب أي إرهابي يقتل ويفجر ويذبح ويروع المسالمين والأبرياء.
وليتصور أي إنسان عاقل بدقة ما الذي كان سيحدث في هذا العالم لو لم تعلن الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات بدء الحرب العالمية على الإرهاب والإرهابيين وعلى منظماتهم وعلى كل من يدعمهم ماليا ومعنويا وإعلاميا، وليتخّيل العقلاء ايضا كم من الدول كانت ستقع بيد هؤلاء الإرهابيين المتوحشين، لولا بدء هذه الحرب الضرورية والشريفة عليهم، ولولا هذه الضربات الموجعة التي يتلقاها – ومازالوا - الإرهابيون وكل من يدعمهم ويتعاطف معهم.
ليس الإسلام فقط بريئا من هؤلاء الذين يمارسون تلك الأفعال والجرائم الإرهابية القذرة، بل البشرية كافة بريئة منهم ومن هذا الإرهاب «الحقير» الذي يقوم به منذ سنوات ليست بالقليلة نفر قليل من إرهابيين لا تحتمل أفكارهم السوداء ان يعيش في هذا العالم وفي هذه الأرض بشر غيرهم لا يشابهونهم الاعتقاد والتفكير حتى ان كان عدد هؤلاء الإرهابيين لا يساوي نقطة في بحر مليارات الناس التي تعيش فوق هذا الكوكب.
ان استئصال هؤلاء الإرهابيين عمل جليل وسيخلّد لكل من يشارك ويساهم في استئصال هذا الورم الخبيث المسمى بالإرهاب والإرهابيين.