مخلد الشمري
يدخل أي عام جديد نقياً أبيض صافيا مزفوفا بالالعاب النارية، وبالاحتفالات الصاخبة والامنيات، ثم يرحل ومعه كومة احداثه التي فرح بها البعض، وبكى بسببها آخرون، وبقي بها البعض ينتطرون فرجا ربما سيأتي مع العام الذي سيليه.
ويبدو اي عام جديد، فرحا مبتهجا كون عجلة ايامه دارت، ومفتخرا كونه تسلّم راية الزمن من سابقه، ثم ينتهي منزويا في اجندة النسيان والماضي محملا بأفراحه واتراحه واشجانه وكوارثه ومآسيه، آسفا متمنيا لو انه لم يأت.
وكعادة اي عام جديد، اشد المتفائلين يرحبون بقدومه، واشد المتشائمين ينتظرون على احر من الجمر مجيئه، لعله يزيد المتفائلين تفاؤلا، ولعلّه يغير حال المتشائمين الى عكس ذلك.
فهل سيكون 2009 عاما فريدا في كل شيء؟ ام سيكون عاما مثل غيره من الاعوام، الايام فيه هي الايام والآلام فيه نفس الآلام والاحلام فيه تبقى على حالها مجرد احلام وسراب وأوهام؟
سندخل العام الجديد برضانا أو رغما عنّا وسنرى ماذا اتت به ايامه محملة لنا؟