مخلد الشمري
المقالات شبه اليومية التي اخطها على الورق بحب وبإحساس وبتعب وألم كبير لكنه جميل، لا اتصور يوما ان تنشر في غير «الأنباء» سواء صلحت تلك المقالات للنشر، أو نشرتها مجاملة لي، وان كنت على يقين بأن «الأنباء» لا تجامل بالنشر على حساب قيمة وجودة ما تنشر وقبلها على حساب قارئ جاد يستمتع صباح او مساء كل يوم بتصفح هذه الجريدة المتميزة.
واشهد انني ومنذ أن قررت الكتابة بصورة جدية لم أجد سوى «الأنباء» تبتسم لي وتناديني وتفتح لي القلب قبل الذراعين، وتمنحني دعما وثقة وفرصة تمنح مثلها لكل شخص لديه القدرة على طبع رأيه ومشاعره وانفعالاته واحاسيسه على الورق، ويريد فقط فرصة لاثبات الوجود الكتابي، ولكنها فرصة لا يستغلها وللاسف سوى قلة يستطيعون الاستمرارية والتطور والاستمتاع بالكتابة!
بعد كل ذلك، و«ككاتب» كان لـ «الأنباء» الفضل الوحيد في تقديمه للقراء، وكان لـ «الأنباء» مساهمة كبيرة في تطوره واستمراريته، بل كان لـ «الأنباء» دور مهم في المحافظة على انسانيته! ألا يحق لي تخصيص مقال سنوي اعبر فيه عن مشاعري الفياضة الصادقة والجميلة تجاه «الأنباء» كلما لاحت الذكرى السنوية لعيدها جريدة الآباء والابناء، وصوت الكويت المدوي في اصعب واحلك الظروف، وصدى الشعب في أيام الاستقرار والهناء!
نعم يحق لي ذلك «وأكثر» من ذلك!