مخلد الشمري
آنستي..
كان مجرد التعرف على شخصك الطيب والكريم والمتواضع «سعادة» فما بالك، وفوق هذا التعرف السعيد، كم من المواقف الإنسانية التي غمرتيني بها فكانت لي نبراسا ودافعا لأكتشف نفسي من جديد.
آنستي..
كيف لي أن أنسى تلك اليد الطاهرة الرقيقة التي مدتها لي السماء في أصعب الظروف وأقساها فانتشلتني ثم وضعتني مجددا على طريق الحياة بعد ان كانت جملة لساني الوحيدة التي يرددها دائما هي: إلهي أليس لهذا الغرق في البؤس والعذاب والشقاء من آخر؟
آنستي..
اعذريني فالعبرات العاطفية التي تملأ هذا الموقف الإنساني المؤثر لا تمكنني من استحضار الحد الأدنى من كلمات العرفان والشكر والتقدير التي تستحقينها، وكم سأتذكر دوما وبإجلال عظيم وبحب كبير تلك الوقفات الطيبة الأصيلة التي وقفتيها معي عندما أتعبتني وقست علي الظروف، وسيبقى أثر تلك الجمائل الأصيلة منحوتا في نفسي وصدري وعقلي مادام هناك نبض في جسدي.
آنستي..
كم يعز علينا يا آنستنا الطيبة تنحيك بإرادتك عن قيادتنا، ولكن ما يعزينا ويهون علينا في «الأنباء» ان من سيكمل القيادة رئيس من نفس الروح وآت من نفس «منبع» الطيب.