مخلد الشمري
اتمنى كل يوم ومن اعماق قلبي ان تهدأ الأمور على ساحتنا المحلية وان ينتصر فيها المنطق والعقلانية والحكمة، وتدار أمور البلد ونقاشاته بهدوء ورزانة بعيدا عن التشنج، وان تتقدم مصلحة البلد على كل المصالح والأجندات الأخرى، ومن دون ذلك لن يكون هناك سوى خاسر أوحد وحيد هو الكويت وطنا وشعبا لذلك ينتظر الشامتون وبأحر من الجمر استمرار أزماته ومشاكله لنفث سمومهم وتشفيهم في كل الكويت.
لقد وصل الأمر إلى أنه لا احد باستطاعته فهم او تحليل الامور او توقع مجريات الاحداث في وطننا، فمن أزمة الى أزمة ومن استجواب الى استجواب ومن تشنج الى تشنج «واللاعبون» كل يدعي انه «الصح» وفي نفس الوقت لا يريدون افهامنا ما هو «الصح» على الأقل لكي نعطيهم الأعذار على تسببهم في تلك الأزمات التي لا تنتهي، وفوق كل ذلك هذا التلاسن وتبادل الاتهامات الذي أصبح قدرا يوميا نقرأه ونشاهده في كثير من وسائل الإعلام بل حتى محاولات تقريب وجهات النظر في الأزمات أصبح ينظر لمن يبادر بها وكأنه جاء للكويت من كوكب آخر.
نعم حرام كل الحرام ان يكون هذا قدر هذا البلد الصغير مساحة وشعبا، والأكثر منه حراما هو استعداد كثير من ممارسي السياسة وغير السياسة في هذا البلد بالتضحية بوطنهم أو باستقراره في سبيل إشباع رغبات خاصة أو في سبيل تنفيذ أجندات خارجية، نعم خارجية «لغرباء» لا يريدون الخير أو الاستقرار للكويت بل لا يريدون ان يكون هناك في الدنيا دولة اسمها الكويت.
آه يا وطن وليت لم يكن قدرك تلك الأزمات المصطنعة التي لا يريد لها كثيرون ان تنتهي.