مخلد الشمري
تطاول وتهكم بعض النواب وغير النواب المستمر على المرأة في كل مرة يناقش شيء او قانون يتعلق بالمرأة «يفضح» التمييز والعنصرية اللذين تواجههما المرأة في الكويت، ولو كان الأمر كله بيد هؤلاء الذين يتطاولون ويتهكمون على المرأة ويختلقون العراقيل اختلاقا عجيبا اثناء مناقشة اي امر يتعلق بالمرأة وحقوقها بالكويت ـ لمنعوا ـ المرأة من الدراسة والعمل وقيادة السيارة، بل ومن الخروج نهائيا من البيوت، تماما مثلما فعل متوحشو ومتخلفو عصابة طالبان مع المرأة الأفغانية التي اضطهدت اضطهادا لا مثيل له في التاريخ الحديث في السنوات القليلة المرعبة والسوداء التي تسلطت فيها العصابة على أفغانستان.
وفي الوقت الذي تسعى الأغلبية الساحقة جدا من دول العالم الى ارجاع الحقوق المسلوبة إلى المرأة، او الى اقرار المزيد من الحقوق للمرأة، وصولا للمساواة التامة التي تحققت فعليا بين المرأة والرجل في بعض مجتمعات العالم، يحاول البعض هنا في الكويت انقاص حقوق المرأة الكويتية وغير الكويتية التي تعيش على ارض الكويت، ومن يقرأ تصريحات الكثيرين او كتاباتهم العجيبة والعنصرية ضد المرأة في فترة مناقشة اي قانون يخص المرأة في الكويت، يعتقد ان قانون وأد البنات الجاهلي مازال معشعشا في عقول وأنفس البعض، ويحاولون ممارسته وإن اختلفت طريقة هذه الممارسة عما كانت عليه في الجاهلية.
وبما ان وسائل الاتصال سهلت كثيرا جدا على مجتمعات هذا العالم لتتصل بعضها ببعض ولتتعرف على اخبار بعضها البعض فإن اي شخص في هذا العالم سيضحك كثيرا ثم يستغرب لدى قراءته لتصريحات وكتابات البعض المسيئة للمرأة في الكويت ولكن استغرابه ما يلبث ان يزول عندما يتعرف على نوعية بشر او توجهات هؤلاء الذين دائما يطلقون تصريحات ويكتبون كتابات مسيئة للمرأة في الكويت.