مخلد الشمري
بكل ألم نقول إنّ هذه الحقبة الفوضوية المستمرة منذ التحرير حتى اليوم هي الحقبة الأكثر ايلاما في تاريخ وطننا، اللهم احفظ الكويت من أفعال كثير ممن يسكنونها، أما اعداؤها الخارجيون «فالحليف الأعظم» للكويت كفيل بهم.
لا أحد يعلم ما الطريقة المثلى لمعالجة هذه الفوضى العارمة التي تسود وللأسف الكويت سياسيا واجتماعيا وحتى هذه اللحظة لا أحد يعرف ما المشكلة أو أين تقع، وما حلولها، فما نراه هو فشل وضياع على كل المستويات بصورة جعلت الوضع ليس ضبابيا فقط، بل ظلاما دامسا مخيفا لا يجرؤ على السير فيه أو ان يظهر فيه سوى هؤلاء الذين لا يظهرون ولا يعملون إلا في الظلام: وهم وللأسف الكبير المستفيدون الحصريون من هذا الوضع المزري الذي يستذبحون لابقائه مزريا.
إن الحال وباختصار هو فوضى مرعبة وعارمة وخداع عارم وتعد علني على القوانين والنظم، واصطناع محترف لازمات لا ترقى الى 10% من مستوى الأزمات، وذرف دموع تماسيح وتباكي على توافه الأمور وعدم مبالاة مفضوحة تجاه أهم الأمور، والقدر وحده فقط مَنْ يعلم مدى استمرارية هذه الحال.
فمتى يحين وقت طي هذا الفصل الضائع والفوضوي والمؤلم والحزين من تاريخ وطن طيب، لكنه للأسف مبتلى بكثير من أبنائه ومواطنيه ومقيميه، يسمى الكويت؟!