مخلد الشمري
يراودني حلم جميل وشعور قوي بأن حدثا تاريخيا مهما سيحل مطلع الأسبوع المقبل في الكويت، وذلك بنجاح امرأة كويتية أو أكثر في الوصول لقاعة عبدالله السالم، تلك القاعة الشهيرة، التي حتى ان تواجدت بها المرأة الكويتية سابقا كوزيرة أو كمشاهدة ومراقبة للجلسات، فإن طعم ذلك لن يشابه أبدا ولن يوازي نهائيا الطعم الحلو واللذيذ بوصول المرأة الكويتية كنائبة منتخبة مباشرة من الشعب الكويتي.
وأنصح كل ناخب قرر المشاركة في التصويت بالانتخابات غدا بأن يكون للمرأة المرشحة في دائرته صوت واحد على الأقل، ان كانت نيته مسبقا منح كل أصواته الأربعة لمرشحين رجال، اما اذا كان في نيته مسبقا إعطاء أكثر من صوت انتخابي أو كل الأصوات الأربعة للنساء المرشحات في دائرته، فنقول له شكرا مقدما، وبعد ذلك ننصحه باختيار الأفضل من بين المرشحات، وذلك حسب ما يراه، وان كان التصويت للمرأة في حد ذاته سلوكا حضاريا يسجل لأي ناخب يقوم به ويمارسه.
نعم لنكسر حاجز التخلف ولنتجاهل العادات والتقاليد السيئة والمريضة التي كانت ومازالت هي السبب الرئيسي في عدم التصويت للمرأة، ولنتجاهل أيضا كل قول بائس وكل فتوى مشبوهة لا قيمة لها تدعو دون معنى لعدم التصويت للمرشحات النساء، وليساهم بقوة كل ناخب كويتي في جعل مجتمعنا مجتمعا طبيعيا، حاله حال كل المجتمعات التي أعطت المرأة دورها الطبيعي في التشريع للمجتمع، ليتطور المجتمع.
فبادروا بأن تكونوا من المساهمين في صنع حدث تاريخي مشهود تلوح حاليا ملامحه في أفق الكويت.