مخلد الشمري
على الجميع هنا في الكويت ان يصحوا ويفيقوا حالا، ويتأقلموا مع الواقع الجميل الجديد الرائع، سواء هؤلاء الذين لم ييأسوا أو يشكوا يوما في ان يتحقق حلمهم الجميل بانتخاب المرأة الكويتية كعضو في مجلس الأمة ولكنهم لم يتوقعوا ان يتحقق هذا الحلم الجميل بتلك السرعة وبتلك الكمية، او هؤلاء الآخرون الذين سيعتبرون وصول المرأة للعضوية وفوز هذا العدد غير المتوقع في نظرهم في الانتخابات الاخيرة ويوما «أغبر» لأن ذلك يتنافى نهائيا مع سلوكهم وتفكيرهم الغريب الذي لا يريدون تغييره.
المطلوب هو ترك أكاديمياتنا الفاضلات د.معصومة ود.أسيل ود.سلوى ود.رولا ـ عضوات ـ مجلس أمتنا «وفخرنا» المنتخبات مباشرة من شعب الكويت أن يعملن دون ضجيج او ازعاج أو تشويش «متعمد» لأن هدفهن واحد لا غير وهو العمل لصالح ولخير الكويت وهو هدف سام من المفترض ان يعمل لأجله كل نائب وكل مسؤول.
وكل مواطن يحمل في نفسه محبة وانتماء ووفاء وولاء نقيا وخالصا لا تشوبه شائبة لهذه الأرض الغالية الطيبة ولهذا الوطن المعطاء.
نعم لقد تحقق وأصبح حقيقة هذا الهدف وهذا الحلم الجميل الذي كم حلمنا به وكتبنا عنه كثيرا، واشتقنا له وتكلمنا به طويلا وهو حلم وصول المرأة الكويتية لمجلس الأمة لتكتمل صورة المشهد السياسي الكويتي الناقص لا بل ستصبح عضواتنا الفاضلات ـ بالتأكيد ـ عبق المجلس ولمسات المجلس وفوق ذلك فكر وعقل المجلس ولم لا وهن يحملن درجات علمية وأكاديمية عالية وراقية و«حقيقية» في تخصصات مفيدة مصحوبة بخبرات مهنية وعملية مهمة سيفدن بها العمل في لجان المجلس وسيثرن بها نقاشات قاعة المغفور له عبدالله السالم.
وكم هو شعور جميل مليء بالفخر والاعتزاز والانتصار أحس به ومازال كل انسان مثل كاتبكم، ساهم ولو قليلا في كتاباته المتواضعة في تحقيق هذا الحلم الجميل، وهذا الحدث التاريخي المهم الذي سيخلّد للأبد في تاريخ وطن جميل اسمه الكويت.