مخلد الشمري
تناحر وتناطح سياسي واجتماعي واضح وطاحن ومؤسف «ومقرف» لا مثيل له في تاريخ الكويت، تشهده البلاد منذ سنوات وحتى لحظة كتابة هذا المقال، تناطح لا يستطيع ان يفسره عاقل، لهذا على كل عاقل الا يتعب نفسه وقلبه ولسانه ويشغل عقله كثيرا بمحاولة ايجاد تفسير مقنع ومنطقي، لان اسخف واسهل وادق تفسير لما يجري هو انه للظفر بأكثر واثمن الغنائم وكأن الكويت ساحة معركة وليست وطننا ستتوارثه وستسكنه وستعمره الاجيال.
وفوق ذلك من يتابع وسائل الاعلام في البلد سواء المرئية او المقروءة منها، «ينصدم» يوميا وينقهر اشد القهر لسطحية كثير من بعض الاشخاص الذين هم من المفترض ان يكونوا اصحاب الحكمة والمهتمين باصلاح اي خلل، لذلك نقول وبأسف كبير ان الوضع السياسي والاجتماعي بالبلد لا يبشر بالخير نهائيا، فسطحية بعض السياسيين تدل على سطحية وسذاجة من اختارهم سواء بالانتخابات العامة وقبلها بالانتخابات الفرعية او التشاورية، سمّوها كما شئتم.
وماذا يكون اكثر من هذا التردي الكبير وهذه السطحية عندما يختصر البعض هنا في الكويت، ولاسبابهم الخاصة مساهمة وطنية في اصعب وأمر الايام التي مرت على الكويت بوصفها أنها ليست اكثر من «صمونة».
اللهم احفظ الكويت من شرور بعض مواطنيها اما شر اعدائها الخارجيين فالحليف الاستراتيجي العظيم كفيل بهم.