مخلد الشمري
أحداث سياسية واجتماعية مختلفة ومتنوعة وعديدة هزت العالم خلال الشهرين الماضيين ونحن مكانك راوح واكثر من راوح، لا نقرأ في وسائل إعلامنا إلا عن استجوابات او دعوة لاستقالة وزير الداخلية الذي لم يحترم من استجوبه ومن ايده في الاستجواب.
ونتيجة التصويت تجديد الثقة في الوزير ومنحه الوقت المطلوب لمعالجة اي سلبيات ذكرت في الاستجواب.
وفوق ذلك يؤكد تقديم عدد من النواب رسميا بطلب إحالة وزير الداخلية على محكمة الوزراء الى اي مدى وصل إليه البعض في الخصومة الشخصية رغم ان الخصومة الشخصية لا مكان نهائيا لها في القاموس النيابي في كل دول العالم، الديموقراطية منها والدول التي تعتبر نفسها ديموقراطية ونحن منها، بل حتى في الدول الديكتاتورية وفي جمهوريات الموز.
ومحقة كل الحق النائب د.معصومة المبارك بقولها إن اسلوب بعض النواب في العمل البرلماني مثير للاستياء اذ انه ليس في قاموسهم الرقابي سوى الاستجوابات او الدعوة لاستقالة الوزراء، وازيد عليها بالقول إن بعضهم يتجاهل معنى العمل البرلماني، ولا اكون مبالغا او ظالما ان قلت ان عددا منهم سيرسبون اذا اجري لهم اختبار بسيط او quiz فوري في تعريف بعض مواد الدستور، فكيف بالقيام بالعمل البرلماني الرقابي الحقيقي!
وسط هذه الاحداث المحلية المتشابهة، المملة وبوسط مسلسل الخداع والدجل والنفاق الممل هذا اقول لهؤلاء النواب ليت فقط 5 بالمـائة من كلامكم عن اهدار المال العام وعن انتهاك حرمة ومواد الدستور وعن الخوف على مبدأ المساواة وسيادة القانون تطبقونه قبل كل شيء على انفسكم فعليا وستشاهدون بأنفسكم بعد ذلك كيف سينقلب وسينصلح حال البلد من هذا الوضع المزري البائس الى احسن حال!