الاغلبية الساحقة من مواطني هذا البلد محبطون ومشمئزون من تصرفات كثير من النواب، خصوصا هؤلاء النواب الذين قرروا قبل وبعدد حلف القسم استجواب كل الوزراء ورئيس الوزراء، ولو كان بأيديهم لاستجوبوا كل مسؤولي البلد وكل موظفي البلد وكل من يقيم بالبلد.
وانا انصح هذه النوعية من النواب بعدم الاستمرار في الهذيان بوعيد وتهديد هم ابعد من القدرة حتى نصف في المائة على تنفيذه، وانصحهم بتبريد اعصابهم وضبط ممارساتهم التي شوهت معنى الديموقراطية، وفشلتنا كثيرا كمواطنين كويتيين بين الشعوب الاخرى وبالذات المحيطة بنا، فلقد اصبحت ممارساتهم المخجلة والسيئة والسخيفة مضربا لتندر كل شخص يسمع بها في محيطنا وفي العالم.
لا يختلف اثنان في هذا البلد على ان هذه النوعية من النواب هم السبب في وقف التنمية، ولا تصدقوا غير ذلك من كلام، وهم سبب انهيار مبدأ العدالة بين المواطنين والاكثر من ذلك هم سبب جهر اغلب المواطنين بالكره، وبالكفر بديموقراطية للاسف هم نتاجها.
فإلى متى ستبقى اعيننا تتشوه وتتأذى برؤية هذه النوعية من النواب التعساء وهم يتصدرون صفوفنا الامامية؟ والى متى ستظل آذاننا تزعج وتصم بضجيج تصريحاتهم السخيفة؟ وكم سنظل نتحمل كثيرا رؤية تلك المناظر البرلمانية المؤسفة، التي قلما يظهر مثيل لها في السوء حتى في البلاد الافشل من فاشلة؟!
صدقوني ان الاغلبية الساحقة من المواطنين الكويتيين ينتظرون قرار الرحمة بهم من ديموقراطية ما هي بديموقراطية لم تفد سوى اللا ديموقراطيين.
[email protected]