دخل علينا العام الجديد نقيا أبيض، ناصعا، ومستقبلا بالمهرجانات والألعاب النارية والحفلات التي تبادل فيها المحتفلون أطيب التمنيات، وقد ينتهي العام الجديد كعادة ما سبقه من أعوام، أيامه هي الأيام وأحلامه تبقى أحلاما، وأحداثه في أغلبها محزنة وجسام!
يبدأ العام الجديد فرحا كون عجلة أيامه دارت، وبقرب رحيله يتمنى لو أنه لم يأت لتكون أيامه تواريخ توثق بؤس وحزن ومرارة هذه الحياة!
يأتي العام الجديد والجميع مبتهج بقدومه، لعله يزيد الفرحين فرحا، ويغيّر حال المهمومين والبائسين إلى عكس ذلك، ثم يكتشف الجميع أنه لا علاقة للعام الجديد بالتغير، وان أيامه وشهوره هي فقط مكملة لما كانت عليه ولما ستكون عليه الأحوال!
يهل العام الجديد والكل يصرخ بالقول: لعلك يا عام تكون عاما للحب وللسلام وللوئام، ثم يتضح لهؤلاء الصارخين أنه عام لا يختلف عن غيره مما مضى من أعوام!
ومع ذلك دخلنا واستقبلنا العام الجديد 2010 رغما عنا وسنشاهد بأم أعيننا ماذا ستأتي به أيامه إلينا!
[email protected]