شخص تافه وغير مبال بنفسه قبل الآخرين، ولكن أي بالكويتي سفط سيارته خلف سيارتك بصورة أقرب الى الوقاحة وقلة الأدب بحيث تضطر الى انتظاره أكثر من ساعتين حتى يصل فخامة تفاهته ليفتح لك الطريق ويعيد الحرية لسيارتك وفوق ذلك يمضي في سبيله دون حياء ودون حتى اعتذار وهمي بسيط يقدمه لك ولو من غير نفس ينسيك به غضبك، ويحوله ربما الى ابتسامة، على ما حصل لك، أي وصف غير التفاهة، يصلح أن نصف به مثل هذا الشخص؟
وشابة تافهة في عمر الزهور خرجت من مطعم الوجبات السريعة وهي ترتدي أفخر الثياب لتقود سيارة فخمة وغالية الثمن وكل هذه الرفاهية لم تمنع أن تظهر على حقيقتها التافهة عندما رمت دون حياء ودون إحساس بالمسؤولية تجاه مرافق وطنها بقمامتها أي بالكويتي «زبالتها» على الأرض بجانب سيارتها في الموقف العام، «أي وصف» غير التفاهة يصلح أن نصف به هذه الشابة التي سلكت سلوكا بشعا وأبعد ما يكون عن جمال الزهور؟
وشباب كثر قمة في التفاهة، نطلق عليهم وصف شباب فقط لأن سنوات عمرهم تقول ذلك ولأنهم بدلوا جمال ونضارة وتفكير وروح وأهداف الشباب العاقل المحترم الى استهتار ورعونة وقبح وقلة أدب وذوق واحترام، مصحوبة، بهدف وحيد لا ثاني له هو امتلاكهم لسيارة «قرمبع» من موديل السبعينيات، شفط واستعرض وانقلب بها قبلهم تافهو سبعينيات القرن الماضي ومازالوا يشترونها بأسعار أغلى كثيرا جدا مما بيعت به وهي جديدة وفي وقتها آنذاك فقط ليشفطوا ويستعرضوا بها اليوم ـ ليكملوا ـ ما بدأه تافهو السبعينيات من ازعاج الناس واقلاق راحتهم وتعريض ارواح المسالمين للخطر في الشوارع والطرقات، ـ فأي وصف غير التفاهة يصلح أن نصف به هذه النوعية البائسة من شباب هذه الأيام؟!
[email protected]