مخلد الشمري
«قناة» شبه تلفزيونية اسمها «المستقلة» مع إنها لا تحمل من «الاستقلال» والحياد سوى اسمها، «قناة» تافهة بكل برامجها كصاحبها ومالكها الذي انشأها «للاستغلال» وللابتزاز وللتكسب غير المشروع.
قناة تذكرك ديكورات وطاولات وكراسي وميكرفونات الاستديو ـ الوحيد لها ـ بعصر ما قبل النهضة الليبية أو اليمنية، وتذكرك رداءة وسوء إخراجها وبدائية وتداخل ألوان صور شاشتها «بتلفزيون» الجمهورية العراقية من بغداد، أيام وسنوات الحرب العراقية ـ الإيرانية، ويتذرع صاحبها بأن كل تلك الأشياء ترجع أسبابها إلى قلة الحيلة وعدم وجود الدعم المالي وهو الذي يحمل دكتوراه في الكذب والتزلف والنفاق، «رغم» كل «التمسكن» وادعاء التمتع بالثقافة الكاذبة، وادعاء «الورع» الذي أتقن تمثيله على مشاهدي قناته من السذج والعاطلين اتقانا و«كأنه» أيضا ليس من الذين يعتاشون على فضلات وبقايا موائد الرؤساء والملوك والسلاطين.
منذ فترة قام بتقسيم قناته الى نصفين وقناتين، وان كانتا تبثان من نفس الاستديو البدائي بنفس الطاولات والكراسي والديكور الرديء، «نصف» أسماه المستقلة ليستغل بها جميع الوسائل والطرق التي يجمع بها المال، و«نصف» أسماه زورا وبهتانا بقناة الديموقراطية، وهو الذي لم يؤمن يوما أو لحظة بها، ولم يتخذ هذا الاسم سوى ذريعة للكذب وللابتزاز ولتزوير الحقائق.
«قناة» تضع السم بالعسل والأخرى تخلط وتفرم العسل مع البصل، وتخيلوا ما هو الطعم الرديء و«السام والنتن» الذي سينتجه مزج و«خلط» مثل هذا، وهو الذي بالضبط ما يريده صاحبها ومالكهما الذي يلقب ويمجد ذاته ونفسه بالدكتور، وهو لو كان أصلا هاشميا أو دكتورا لاستحى ولما تصرف مثل تلك التصرفات أو ادعى بــمثل تلك الصفات، ومـثله كثيرون من هؤلاء المجهولين الـــذين ادعوا النسب الهاشــمي وهم مجهولو الهوية أو الانتماء السياسي والإنساني وعلى رأسهم صاحب «مستقلة» السم بالعسل التعيسة، وشقيقتها «ديموقراطية» البصل بالعسل، التي لا تعرف ـ نهائيا ـ من الديموقراطية سوى اسمها، مع أنها تعمل وتبث من بلد معتق بالديموقراطية اسمه «بريطانيا»، ولكنها الحرية العظيمة البريطانية التي سمحت ـ وللأسف ـ بحرية ممارسة الارتزاق والكذب والنفاق.