تستحق السنوات العشر للعقد الاول من القرن الـ 21 ان نطلق عليها سنوات «قمة الفوضى» بالكويت حيث وصلت فيها الفوضى الى درجة مقززة ومخيفة ومؤلمة بحيث وصل القلق للحد الأعلى في مؤشر نفس كل مواطن لا يحمل ولاء في داخله سوى لهذا البلد، كما وصل الامر ايضا الى درجة شبه فقد الامل بكل شيء في تفكير كل شخص قلبه وعقله ـ فقط لا غير ـ على الوطن الكويت!
لقد تعب وزهق كثيرا القلقون والخائفون على هذا الوطن من حالة شبه الفوضى العارمة المفتعلة تلك، ولهذا لا يتعجب احد عند سماعه ان احد هؤلاء المواطنين القلقين والخائفين على الكويت قد اختار الهجرة او العيش بعيدا عن الكويت اغلب ايام السنة فقط لينعموا قليلا بهدوء وطمأنينة وسكينة تحرمهم منها في الكويت هذه الفوضى التي يفتعلها ويختلقها دون احساس هؤلاء الذين لا تهمهم الكويت ولا يوجد في انفسهم اي قلق وخوف ولو كان بسيطا عليها!
لو اراد هذا البعض العمل بصدق لاصلاح وتنمية الكويت كما يطنطنون ويصيحون دائما لعملوا دون خلق متعمد للفوضى بالبلد في نفس الوقت الذي يطنطنون ويصرخون به ادعاء لمصلحة البلد، فالوصول للاصلاح له ثمن كبير وعظيم أقله هو العمل بهدوء وجد ومصداقية بعيدا عن تهييج الناس واللعب على غرائزهم وعواطفهم، كما ان الوصول للتنمية له ثمن كبير، اول شيء في هذا الثمن ان يتحمل كل مواطن دوره ومسؤوليته فلا يتأفف دائما ويطلب المستحيل، ان اراد فعلا تلمس اصلاح حقيقي وتنمية حقيقية بالكويت وقبل ذلك ألا يجاري ويصدق كلام هؤلاء الذين لا تهمهم مصلحة الكويت مهما ادعوا بكلامهم عكس ذلك!
نعم لنجعل سنوات العقد الثاني من القرن الـ 21 سنوات خير على الكويت، وعقدا لبداية جديدة جادة حازمة تطبق فيها القوانين ونتجاهل فيها للأبد دعوات وخطابات صناع الفوضى من المنافقين الذين لا يريدون الخير للكويت ويريدون منا ان نفقد كل أمل بوطننا!
[email protected]