مخلد الشمري
إن كـانت للمقـالة الصـحافـية «قـيـمــــة» هذه الأيام، فـمقـالته اليـوميـة هي مـوناليزا وجـوكندة «الأنباء».
وإذا كانت الكلمـة سيفـا ـ كما يقـولون ـ فكلماته كانت وما زالت وستبـقى سيوفا ونبالا وسكاكين في عـيــون وصـدور وقـلوب أعداء الكويـت، وأعداء الإنسانية وأعداء أنفسهم قبل كل شيء.
لهذا أنصحكم بألا تتعبـوا كثيرا أنفسكم بالقراءة له لأنه «بلا قناع» وصـعب على أغلبكم أن يـفهم مـا يكتب، ولأنه أصلا لا يريـد أن يقـرأ له من لا يريد أن يتغير ومن لا يفهم ولا يستوعب.
ولأنه وبكل سهولة واختصار لا يكتـــــب ألا من اجل هؤلاء الذيـن يفـهــمـون ويـســـتــوعـبــون ويتغيرون!
«أستاذي». . إن القلم الـذي تخط وتكـتب به مـقالاتك هو أكثر الأقلام «حظا» من بين كل الأقلام حـاله كــحـال من يقـرأ تلـك المقـالات ويفـهــمـهـا ويستوعبها ويحبها!
«أستاذي». . يا من شـاهدته بين كلمـات وجـمل ومعاني مقالاته وأعجبت بأفكاره دون أن اقبل خدي هذا الرأس الذي يحملها، ودون أن أصافح تلك «اليد» التي تخط الكلمات لتطرز بها الورق!
«أستاذي» يـا من تكتـب لنا ولهـــؤلاء الذين سـيولدون بعـدنا سامـحني ولا تؤاخـذني على هذا الإعجاب الكبـير والثناء والمدح، فكل مـا ذكرته غـير مـصطنع وحـقيـقي وليس زندقـة أو نفاقـا أو ريــاء أو ردحا.
انه أستاذي «الذي لم أره» صـالح الشايجي الذي مـا زال ومنذ أكثر مـن 30 عامـا يملأ العـقـول فكرا «ويحارب» دون هوادة «خفافيش» الظلام!