مع افتتاح معرض الكويت للكتاب في دورته الجديدة تبدأ حفلة الزار اليومية من التيارات الأصولية لمنع الكتب ويبدأ الرقيب بمنع كتب على حسب العنوان والفهرس وصورة الكتاب أحيانا.
وهذا حال معرض الكتاب بالكويت منذ عقود والحمد لله على كل حال، ولكن ما أصبح حديث كل عام وتقريبا منذ 4 سنوات هو الروائيون الشباب، وبعض الروايات التي يقال عنها تافهة أو بلا هدف ومعنى، وبعض الروايات العامية والتي لا ترتقي لأن تطبع على محارم الورق وليست بمطابع ودور نشر.
هذا ليس رأيي فأنا أجد بكل كتاب فائدة وإن كان كتابا تافها كما يقال عنه، فالكتاب ينتشر لسببين لا ثالث لهما، قوة القصة والحبكة واللغة، أو اسم الكاتب ورصيد شعبيته (أيا كانت).
الهجمة هذه السنة على نجوم برامج التواصل الاجتماعي الذين انتشروا في عالم السوشيال ميديا كالنار في الهشيم، وسبب إصدارهم روايات يرى بعض مدعي الثقافة انها روايات تافهة ولا تستحق طباعتها، والعبد لله يراها بمنظور آخر، وهو أن القراءة للجميع والكتابة أيضا.
عزيزي المثقف، للجمهور حق التقييم ولك حق التعقيب الثقافي والأدبي، ولست رقيبا على الجمهور كي تقبل ما يروق لك وترفض ما لا يناسب ثقافتك ومداركك وحصيلتك العلمية.
المذيع علي نجم والفاشينستا روان بن حسين أصدرا كتابين في هذا المعرض، وبدأت حفلة الزار عليهما من قبل حتى رؤية غلافي روايتيهما، وهذا غير طبيعي، انا لا يروق لي الأخ علي نجم ولا حتى أتابع برامجه، ولا أستسيغ صوته بالإذاعة ولكن هذا الولد لديه جماهيرية كبيرة ويتم تداول فيديوهاته الصوتية بجميع برامج التواصل الاجتماعي وبشكل كبير، والأخت روان بن حسين لديها اكثر من مليوني متابع ببرنامج التواصل الاجتماعي وأغلبهم من المراهقين.
باختصار، أي شخص - وسيلة - طريقة - سبب لجذب الشباب والمراهقين إلى عالم الكتب هو بكل اختصار أمر جيد، فمن يقرأ اليوم الكتاب السيئ فسيبحث عن كتاب افضل بعده وبهذا كسبنا قارئا جديدا، وكان هذا المشهور سببا بذلك.
اتركوا التقييم للناس للجمهور، فهو الرصيد، ولا تحجروا على الكتاب أو المشاهير حق إبداء الرأي والكتابة.