من منا لا يعرف أسطورة الفن الشعبي والنجم المحبوب خالد الملا..؟ إن كانت الإجابة بـ «نعم لا أعرفه» فتأكد أن الخلل فيك.
فبوحنان رمز فني جميل لا ينكره إلا من جحد أبسط أبجديات الفن بالكويت وحرم نفسه من لذة فنه الجميل والبسيط والذي يتميز بالطرب والإبداع وخفة الظل.
خالد الملا وكما عرفته عن قرب طير من طيور الجنة، بسيط جدا، مؤدب ولا يتحمل أن يرى حزنا على أحد، يحب الضحك ولا يجرح من يمازح، أصيل جدا فلا يخلو حدث محزن أو مفرح إلا وتجده أول الحاضرين، يستحق أكثر مما حصل عليه ولكن طيبته قد غلبت على إحساس الفنان الطامع لحصد الجمهور والمال، بالكويتي البسيط، بوحنان حبوب.
ولأنه إنسان قبل أن يكون فنانا، أعلن خالد عن إقامة حفلة (سمرة) جماهيرية خيرية ضخمة خلال أيام ويكون ريع هذه الحفلة لإخراج المساجين ممن عليهم أحكام قضائية مالية ولكي يقضوا الشهر الفضيل مع اسرهم، هذا الفنان الأصيل استخدم اسمه وتاريخه الجميل في رفع معاناة الأسر المتعففة ولأن الفن رسالة قبل كل شيء، بادر وأعلن عن هذه الحفلة الجميلة وانهالت عليه الشركات والمؤسسات كي تقدم الدعم لهذه الحفلة من جميع النواحي تنظيميا وماديا وإعلاميا، وهذا ما يقوم به اغلب الفنانين الأجانب بالعالم وهو دعم أي نشاط اجتماعي إنساني.
ولا يفوت عليكم قام تجار الظلام والخفافيش بإعلان حربهم ضد خطوة بوحنان هذه وبدؤوا بالحديث عن حرمة الغناء وان مصدر المال حرام، ولا يجوز التبرع لخالد وفكرته هذه.. اعلم جيدا أن خالد ليس عالم فقه أو دكتور شريعة بجامعة الكويت ولكن إنسانية خالد هي التي قادته إلى هذه الخطوة، خالد فكر في الأم التي تفتقد ابنها بسبب مبلغ قد يسهل جمعه من هذا الحفل، وخالد بدأ يتخيل ابتسامة طفلة لحظة دخول والدها عليها بعد خروجه من السجن، هكذا إحساسه وهذا ما يتمناه، يريد أن يتقاسم دعاء الأمهات والزوجات مع الجميع، لا تحرموا بوحنان وفكرته الجميلة من هذا الدعاء، لا تبخلوا عليه الأجر، فالله وحده من يعلم بالنوايا وهو الغفار الرحيم.
بوحنان سأحضر هذه الحفلة وكلي شوق لسماعك وسماع فنك الجميل.