مازلت أبحث في هذا العالم..
عن مجموعة من الأرواح تحب دون قيود..
تجاه عشق غير آبهة بزحام المجتمع السخيف..
أصبحنا مجموعة لا يستهان بها..
بضع شباب وشابات عاشقين..
يحبون عن طريق العطر والرسائل المكتوبة لا عن طريق الهاتف المحمول..
في نفس الطريق الذي سلكته وحيدا هناك قلوب وحيدة أيضا..
ولو نظرت الى جانبي الطريق ستجد جثثا وأشلاء لأحلام ماتت..
ستجد دماء ضحايا قتلتهم الأيام والسنين والمشاعر..
ستجد منجما من الأحاسيس لم يبحث عنه أحد ولن يبحث..
ستدوس الأقدام ما بقي من مشاعر ملقاة على قارعة نفس الطريق..
إنه الحب يا سيدي..
لا تحزن.. فلو تغيرت أحوال البشر وأهواؤهم فهذا لأن تلال الحزن مغطاة بثلوج الكآبة..
تحمّلهم فهم لا يعلمون..
في آخر بيدر القمح عصفور صغير يبحث عن بقية القمح بعد أن جنى المزارعون محصولهم..
رزقه على الله وليس على الفلاح..
عصفورة تطير وتطير وتحط بجانبه معلنة إرادتها بالحياة أيضا..
يأخذ العصفور الحبة الوحيدة التي وجدها ويهديها عربون محبة..
ويعزف لحنا جميلا معلنا حبه الجديد ثم يطير..
إنه الحب يا سيدي..