حملني صوتك الحنون على أجنحة الوجود.
أبحرت روحي بعيدا عند سماع نوتات همسك، حتى استقرت أخيرا على شواطئ صوتك الذي ايقظ مشاعري..
نسيت تذوق الكلمات منذ زمن، حتى عدت للإدمان عليها الآن...
في الفراغات اللحظية بين الكلمة والكلمة شيء يثير القلب ويدفعه للتمرد، شيء بعيد عن المسميات المعروفة..
حتى أنات الصوت أنشودة جميلة تدفعك للحب أكثر..
ينام السكون وتعود الأشياء إلى وضعها الطبيعي بعد أول الو..
مذاق الكون مختلف، مذاق الفرحة مختلف، كل شيء مختلف..
كنت أتمنى دائما ان يكتب لقلبي النجاة بعد عدة عواصف مجنونة القتني بعيدا عن مراكبك..
لا المنارة قادرة على ايجادي ولا فرق الإنقاذ.. وحده صوتك
كيف يتسلل الصوت الى الشرايين يا ترى..؟
كيف يسمح للخيال بصنع الواقع..؟
كيف تعلن الكريات الحمراء الثورة وتهاجم البيضاء ما بقي من غيرك..؟
حتى قلبي اصبح مني كالغريب..
هل تصدقين..
أصبحت اختار الأنفاس بعناية شديدة منتقيا ما مر على رئتيك اولا..
أتدثر بضعفي عند سماع صوتك وأرمي ما علي من ثياب القوة واعلن استسلامي امام جحافل نبضاتك..
اي سحر هذا الذي دفعني للامتثال لاوامرك دون تنديد ولا اعترض حتى..!!
استمرت الاحلام تطارد حلمي اليك أياما وليالي وكل ما املك لأقوله الآن... صوتك سفير الملائكة الى الأرض..