لله في خلقه شؤون، وقيادات وحكام ورعايات تعمر، وأخرى تدمر بنيانها وتاريخها وثرواتها وحضاراتها بأيديها وبتدخلات الآخرين بفعل فاعل، كما هو الحال هذه الأيام في أجزاء من خارطة الوطن العربي تحديدا، رغم صيحات أطفالهم واستغاثات حريمهم وتوسلات شيابهم وحسرات شبابهم!
النداء لرب السماء، عنده نهاية الرجاء، دون دول عظمى ولجان أوروبا ومؤسسات دولية عالمية حبلها التشاوري طويل وتحركها للإغاثة ثقيل وحمل مسؤوليتها كذلك!
وما أن تستقر جبهة نارية عربية حتى تشتعل مثلها بأتعس منها، أشدها قسوة ولوعة نيران الدمار الأشمل بسلاحها الفتاك المتمثل في فتنة الأمم الواحدة والعصبة واللحمة العربية لغة وأطباعا وتدينا تنتشر كالنار بالهشيم لتقضي على أخضرها ويابسها، والعياذ بالله سبحانه لإزاحة ما يحصل بين أخوة الكلمة والصف والشريعة الواحدة.
وسط كل تلك النيران وأحداثها وهزاتها وزلازلها وتناقضات أحوالها وسط جزيرتنا العربية من محيطها العربي لخليجها الأبي تواصلا وبحرها الأحمر ومتوسطها الثابت تشرق نسمات فجر الصمود العربي الإسلامي الكتابي لتحدي كل تلك الزلازل والبراكين والهزات لتعلن فجرا مشرقا بنوره يقودها فرسان اخوة نورا ليستل سيفهم من غمده ويرفع راية النصر والتحدي والثبات على وعده أننا ها هنا يا اخوة الوحدة ونبي لا رسول بعده تحت رايتها الخضراء لا إله إلا الله محمد رسول الله، سمعا وطاعة لولي الأمر، والثبات إما الحياة الكريمة أو القبر تحت ثراه بأننا نجدد البيعة الكريمة من أوسع أبوابها بنمطها الإنساني الحديث المتجدد ولا تنام أعين المخربين المتطرفين المتنفعين من اسم الشريعة وهيبة الدين بأنماط الحياة الحديثة دون مساس بأساس الدين والعقيدة لندخل عالم التجديد والتحديث دون سطوة نار وأغلال وحديد لنخاطب العالم الخارجي بلغة يفهمنا ونتفاهم بها معهم، ونؤكد وجودنا بعالم التقنيات وأجيال الحداثة وتجدد الحياة، وقوة الإرادة، وتوجيه الثروات للنافع والصالح من تلك الثروات البشرية والمادية والعيش بكرامة الإنسان، كما كرمه خالقه عبر الأزمان، دستورنا القرآن كما هو وصف ابن آدم مكرما معززا متميزا بالعلم والمعرفة والتحصيل، يدا بيد مع العالم حولنا يفهمنا ونتفاهم معهم بكل نظرياتنا ونظرياتهم للسابق واللاحق من تطورات مناحي الحياة ماديا ومعنويا، كما طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشرحها نجله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للقاصي والداني من بني الإنسان.
إننا نعلنها ناصعة مدوية جامعة مانعة رغم التحديدات والعثرات حولنا اننا نبلغها اننا ها هنا للتجديد والتحديد والتحدي والتمديد للقريب والبعيد رافضين الفساد واستغلال ثروات العباد، انها نصيب للجميع وبإذن الله محصولها لن يضيع يا أمة التوحيد بعالم التجديد، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، يا خوان نورا أيادينا معكم، ولينصر الله من ينصره، آمين يا رب العالمين.