مهنتا الطب والتربية والتعليم يقسم عليهما بالسر والعلن من يمارسهما في مختلف التخصصات، خدمة للإنسان ورعاية للإنسانية عبر القرون والأعوام والشهور والأيام لإعمار الكون ورفع شأن الإنسانية للأفضل، والذي لا يحالفه الحظ والنجاح في ذلك تكون المحصلة بعدها كارثية، ودمارا للأوطان والبشرية، كما هو حال الأمم المتخلفة المتردية!
ورغم تقدم العلوم وتطور الوسائل الحديثة لمهن متفوقة متجددة توازي المهن المذكورة كأولوية التربية والتعليم، والطب كعلاج يتسابق بأبحاثه وتفجر منابع تحصيلاته، كما يشهدها العالم اليوم تحديدا لدى الأمم المتقدمة، اما عالمنا الثالث كما يطلق عليه او دون المتقدم والمتطور فيأتي في قاع التصنيف والتوصيف!، «العالم المتخلف» ونقصد علميا المهن كافة، ومهنتي التربية والتعليم والصحة العامة خاصة فتحصيله «الضياع بالطوشة»، بالإضافة الى الكثير من الإحباطات والتخبطات والاجتهادات التي لا تميز بين علم الجينات كهندسة تخصصية، وعلوم وزارات الأشغال والبلدية تعليما وتخصصا وتوظيفا.
يهرب الكثير من البارزين خارج الأوطان للعمل والتناغم مع الأجواء المناسبة للعقلية العلمية مع تلك التخصصات الراقية وتأتينا اخبارهم بما تنحني معه رؤوسنا تقديرا لهم، بمستوى من تبناهم بالعالم الفاهم لمستوياتهم المهنية التخصصية كما تم شرحها وطرحها عبر وسائل الإعلام العالمية، بكل اعتزاز بمهنهم العلمية ومستوياتهم التعليمية ابحاثا واداء يحترمه الجميع، والعكس صحيح تماما عندنا كعالم متخلف حيث التطبيب والعلاج المتخلف بفشله الذريع وبمخازنه التي يطلق عليها مراكز وعيادات طبية وصحية الا ما ندر من شرفاء المهنة ومدارس ومعاهد تعليمية بأعداد كبيرة وأكوام بشرية يطلق عليها «تعليمية» وهيئات تربوية، تعليمية بمسميات لامعة ونتائج احباطية، ليس لها بمراكزها اثبات سوى سترة بيضاء وسماعة ترقيعية امام قوافل حالات مرضية قهرية، تنتهي بأخطاء طبية ووفيات تتصاعد كشوفها الرسمية بمؤشرات بيانية كبيرة، لها مصالح ذاتية ام زيادة رواتب، او قيادات تطمح للمناصب الوزارية في كلا الميدانين الصحي والتربوي، وتوابع بركانية مالية وإدارية ونتائج كارثية اما اختلاسا او واسطات، وفي كلتا الحالتين الخاسر هو الأوطان ومواطنوها، في عالم التخلف، والجهل والدمار لأمم وشعوب مليونية بأوطان متخلفة تعاني من سوء التدبير والتدريب والتهذيب التربوي الأخلاقي، جهلها يشهد لها.
الشكر والامتنان لأمة ضحكت من جهلها الأمم، لحضارة هدفها المال وفخامة السيارة والنظارة امام وسائل الاعلام لتثبت جهلها امام العالم الراقي.
حسبنا الله ونعم الوكيل.. وطالت أعماركم للخير.