دول العالم المتقدم المنتج المبدع كل يوم وكل ساعة إنتاجا وصناعة متجددة تثبت للكون والعالم الشاسع بكل قاراته وأقطاره ودوله ودويلاته أنها تطور مسار الإنسان والإنسانية للأفضل مائة بالمائة، ذلك التطور يدعو الإنسانية المستقرة وغيرها للتأكد من أن العقول الربانية واحدة بكل أركانها لكنها تحتاج إلى الاستقرار والاستنفار لكل جديد، وتسخير يبدع بالقطن ويروض الحديد بفضل العقول المتعلمة ورجاحة التفكير وتعزيز الكلمة ليكون النقال والجوال وذبذبات الهواء أساسا للحياة إلى جانب ثروات البشر وتركيز البصر للقادم من الإبداع، هكذا هو عالم الصناعة والتصنيع بين أيديهم، الجهد ما يضيع والتخطيط السليم والتنفيذ الواعي والنتائج الأفضل بكل المجالات خدمة للإنسانية كافة، لا تفريق بين جنس وآخر، لونا ونوعا وطولا وعرضا وجمالا أو كمالا إنسانيا مميزا، فإنتاجهم يسوق بثمنه لهم وأجيالهم للماضي والحاضر والمستقبل، فالعطاء واحد والإنسانية شاملة ذات الخدمات كما تشهدها قارات اليوم، في المقابل أغلب عالمنا الثالث عامة، والعالم العربي الإسلامي خاصة، زرع فينا النزاع والضياع والفتن ظاهرها وما بطن، لا نسمع سوى الألم في كل أمورنا، تعليما وعلاجا، أمناً وزراعة وصناعة وثقافة ونظافة، وتاج ذلك القتل بدم بارد والفتن بلا رادع ولا قائد يدير ويوجه ويتابع كوارثه اليومية وتوالد أجيال ترسخ فيها ولها ذلك الهاجس المظلم المؤلم! والأدهي من كل ذلك أننا أصبحنا بلا كبير يحدد التوجه والتفكير، فضاعت بوصلتنا وانهارت طموحات أمتنا وسط ذلك الظلام الدامس فتسلط علينا من لا يخاف الله فينا ولا يرحمنا، فعشنا بتسارع للدمار، كما أسموه ربيعا بلا ربيع ووصفوه بالعربي ظلما وبهتانا، وعرفناه ضياعا لنا ولأجيالنا.. فهل نتوحد لدحره وإنهاء أمره بالتلاحم والتعاون والتفاهم، أمة عربية إسلامية واحدة ذات رسالة خالدة؟ اللهم آمين آمين آمين.