رغم بلوغه الـ92 عاما ناداه شعبه حكومة ومحكومين للترشح للانتخابات القادمة لقيادة ماليزيا بتدني أحوالها بعد تنازله لقيادات بديلة خلفه منهم رفيق دربه د.عبدالله بدوي رئيسا لوزراء ماليزيا لأعوام معدودة، ثم حكومات ضاعت منها بوصلة عطاء وأمانة وإخلاص ودهاء دكتورها المناضل مهاتير، كما وصفها بكتابه الرائع عن تجربته، وسوقه بإهداء للشعوب الساعية للحرية والكرامة والانفتاح للعالم الواسع المتحضر المتقدم بكل ثرواته البشرية، والمادية تحت عنوان «عاقل في زمن مجنون»، يحكي فيه كل خطوات ولادة «النمور الصفر» نهوض بلدان الشرق الأقصى، سماه الأوروبيون والأميركان ومن حولهم صحوة «الفارايست»، تصنيعا وزراعة واكتفاء ذاتيا، علوما وتربية وتعليما أدهش القاصي والداني للأمم المتقدمة ومؤسساتها أولها البنك الدولي العدو اللدود للدكتور مهاتير وأول من نادى بمقاطعته، وعدم الخضوع والخنوع والرضوخ لسيطرته وإذلال من يقع تحت رحمته! وجاهر في كل محاضراته وندواته ولقاءاته للانتباه لخطر ومخاطر الصهيونية كسلطة وأفكار بمسمى الاستعمار لخراب كل الديار والأنظمة والحكومات ما لم تكن تحت سيطرتها والتذلل لها والركوع لأهوائها أفرادا بالرئاسات وجماعات، وتجمعات العالم المالية أولا والفكرية وأمثالها لإرعاب الشعوب والدول ما لم تخنع لتعليماتها! كل ذلك وغيره كثير تم تدوينه بفهرس كتابه المشار إليه سالفا، دفع بتلك التنظيمات لمحاربته، وتهديده للابتعاد عن السلطة والقيادة القوية لبلده أو يكون البديل تصفيته، بكل وسائلها كمافيا دولية تتحكم في العالم أجمع ونهب ثرواته!! لكنه لحنكته وفطنته الذكية، أسس لقيادات بديلة بأفكاره لتبني فكرته وتنمية ثرواتها وفق نظريته، لتستمر بالعقل والإرادة وديموقراطية السيادة الإسلامية العالمية الحديثة، تواصل مع شعوب حرة تبنت نظريته تنمية وتطورا دون جمود وركود لأمم عانت الكثير بتبني عكس نظرته ونظريته للعالم الحر دليل ذلك شعورهم كأعداء لأفكاره تتبع ما يؤذي بلدته بإسقاط طائراتها المدنية! وخلق اضطرابات وتفكك داخلي للشعوب والدول التي آمنت بنظريته كما يحصل لإندونيسيا، وباكستان والأفغان وتايلند وكوريا وفيتنام وما حولهم من شعوب شرق آسيا لدليل القمع والسيطرة، لتلك الأفكار والنظريات الواردة بكتاب دكتورنا المبدع، كما أشارت إليه تقارير بعض دولنا العربية المستقرة بالخليج العربي وخارطة عالمنا العربي المنكوبة بويلات البنك الدولي سرطان عدم الأمن والأمان الاقتصادي!! كما حذر منها وعنها كتاب «عاقل في زمن مجنون*» كمرجع مهم لكل الأمم والأنام الحذرة من ذلك الفخ الدولي* والدعوات الصادقة لزعيم 92 عام كفاح والأم دكتور مهاتير لصناعة واستقرار نمور زاهية ألوانها تحاكي نمور مهاتير محمد الصفر للشرق الأقصى المبدع الصامد بإذن الله * ولا ننسى تجارب نموذجية حولنا توازي نظرية مهاتير محمد الماليزية * بمدينة دبي الناهضة * بهمة قادتها ترفع القبعات والعقل، والهامات تحية وتقدير لهم كلهم بالسبع إمارات المباركات.