مقولة مشهورة بالساحة التربوية التعليمية رددها في القرن الماضي وزيرها المبدع المغفور له بإذن الله د.أحمد عبدالله الربعي، رحمه الله، واصفا حال تعليمنا وتربية أجيالنا (بالهرم المقلوب بكل تحصيله!)، يومها نادى بأعلى صوته وأغلى جهوده تغييرها جذريا لمناهج بلا رسوب! وشنطة مدرسية لا تثقل كاهل وجسد طفلنا الرقيق الموهوب المحبوب، بيتا ومدرسة! وتلاشي رهبة وغول الامتحان بين الشهور ونهاية الأعوام! فأشعل ذلك النداء حماس الساحة التعليمية وزوايا وأركان هرمها لتعديله مهما بلغت الحيلة ساحة تعليم وبيوت عامرة بالمتابعة لطالبي وطالبات قوافل أجيالنا!
وتدخل المرحوم بوقتيبة الوزير بصغيرها وكبيرها، وفرسان وزارته، ودخل بيوت ومساكن وحالات معلميها، ومدرسيها لمتابعة أوضاعهم، وطبيعة معيشتهم، ومستوى معاشاتهم، ليرتاحوا ويريحوا فلذات الأكباد، كما هو حاصل بالدول المتقدمة بعالمنا الواسع الجميل تربية وتعليما.
فحصل خلال سنوات هذه النداءات تحصيل رائع متناغم ما بين كل زوايا الهرم التعليمي مستقبلين تعديله عن هرمه المقلوب! تدخلت للجانب المشاكس! وطاويط الليل المظلم وحركت أنيابها وأظافرها لتجريح القرار الصحيح! وزرع بذور فتنة داخلية تعدلت بعدها وزارة مستجدة، وتحرك بوقتيبة بنفس الروح عبر الساحة السياسية وتحت قبة رائد الدستور اميرنا القائد عبدالله السالم ـ طيب الله ثراه ـ جنة الخلد مثواه، ليطرح دكتورنا أهمية ترميم النظام التربوي التعليمي وتحمل مسؤولياته بأمانة لكن القدر لم يمهلهم بالمرض العاصي حتى خارت قواه ويرحل بسلام متقبلا بلواه ورحمة خالقه، لنحصد بعد رحيله مع تجدد مسؤولية وزراء أفاضل حاولوا مثله، لكن التيار جارف أعاد كل نفايا الكارثة المتخبطة بالتربية والتعليم ببيوت فلذات الأكباد وأهاليهم لتعود الجنطة أثقل من السابق! والمنهج أتعس من تمكن المعلم والوالدين والمتعلم عدم استيعابه؟! ليسكر التحصيل كل أبوابه للجميع وتبرز نتايج آخر الأعوام كوارث شاملة وتدريس خصوصي عبر صحف الإعلانات ومؤخرة الباصات! وزوايا المناطق والمولات والجمعيات! لتكون آخر نتايج مراحل طلابنا رسوبا وأشباه سقوط لا تحمل الأمة تريلات الناقلات، مع بزوغ عام جديد 2018م ونهاية فصل دراسي حاليا لنصف العام مشبع بالدموع والآلام للمتعلمين وأهاليهم! باختلاف أعمارهم والسنين مواطنين ووافدين! مترحمين على الهرم العائد لوضعه المتدربح بطريقه للهاوية! ولمن نادى بتعديله يوما ما وزير الثورة التعليمية النائب د.أحمد الربعي ـ عليه رحمة الله ودعوات المخلصين ـ فالعالم التقني أرحم مما يجمعون ويرصدون من ميزانيات، وخطط ودعايات إعلامية، للمتفوقين والمتفوقات بعالم أهرامه مقلوبة ليفارق كل محبوب محبوبه باكيا ساعة «تعلوم لم»، نحترمها طالت أعماركم.