تفاءل أهلنا في دول مجلس التعاون خيرا ببطولة خليجي 23 الأخيرة على أرضنا الطيبة رغم ظروفها السياسية، وقد أثبتت الجماهير الوفية أهمية الروح الرياضية للمغلوب قبل المنتصر صوتا وصورة وتلاحما، حتى تغنى بها ولها طيور الجميع من رياضي ومطرب وشاعر ومعلق ومذيع، بأنها ذات روح رياضية.
وقد رأينا صورا ناصعة لم تقف على التشجيع المثالي، بل تعدت إلى تنظيف كراسي المدرجات بأيادي الجماهير بكل وفاء وحنان، تواصلا مع زخم رفيع للإعلام كافة بلا مخاصمة ولا اختصام، قدوتهم قادتهم لتكون نهايتها تناغما غطى بدايتها بتفان وتقدير واحترام فاقت كل الأوصاف، وتحدث عنها الحاسد قبل المعجب من كل الأطراف لتكون النتيجة المبهرة، تكاتفا دون اختلاف لله الحمد تطابق معها مثل «الرياضة تهذيب وترغيب، وتعاون بالروح الواحدة».
أما حكمة «الجهالة أعيت من يداويها» فمع كل الأسف تتواصل لهذا اليوم بين أبناء الوطن الواحد، كما حصل أخيرا في بعض ملاعبنا، وداخل بعض أنديتنا، بلا أدنى مراعاة لمشاعرنا بجهالة تفسد كل حالة رياضية، نستاهل نتائجها، طالت أعماركم!