مناسباتنا الوطنية تاريخها لا تمحوه الاحداث واللغط والتشويهات الاعلامية والتعليمية المبتورة! فالكل لمحبة وطنه حافظ دوره خلال ايامها وشهورها ودهورها (25 فبراير يومنا الوطني منذ الاستقلال -26 فبراير1991م تحريرنا من غاصب دنس ارضنا!) فهما تاريخان بعد كتاب الله وهدي نبيه لا يغيبان عن كل مخلص شريف لديرته الغالية والاحتفال بهما يكرس ويؤكد ذلك الوفاء والحب والاخلاص لاغلى ارض واشرف عرض بالقول والعمل النافع للبلاد والعباد اهل الكويت ووافديها الشرفاء، الاوفياء داخل حدودها وليس بالالوان والانوار والزينة ورفع الطويل والقصير من الاعلام وكثرة التغني والقصائد والكلام واحتفالات هدير السيارات والرغوات والرشاشات لو كانت مياها صافية وعكرة! هي الفرحة فقط! بل الاخلاص للقسم الوظيفي وامانة المناصب، والحلال من المكاسب، والدعوات الصالحات الصادقات للبلاد والعباد بمزيد من الخيرات والمكاسب الحلال هي رمز للوطنية والاستقلال لتكتسبها الاجيال طاهرة نقية، بمسيرات وطنية شعبية سلمية، تؤكد ما نادى بها حكامها عبر الاجيال وحاضرها راعي امورها امير للانسانية كافة وللكويت خاصة، خاصة تحتها 10 سطور، كلنا للكويت والكويت لنا كما قيل بالماضي، وصداه للحاضر، لتكون المكاسب الوطنية نزيهة، نقية، يميزها تحصيل افضل، وانتصارات وطنية اشمل لكل الديرة واهلها حكاما ومحكومين يغلفها امن وامان للمواطنين والمخلص من الوافدين عبر كل الاعياد ورحمة رب العباد، ليكون الولاء والانتماء وطنيا صادقا هذا العام وللقادم من الاعوام تتبناه جهود صادقة مخلصة جادة لاساس التعليم والتربية الوطنية المنتجة اجيالا تدرك ما قام به الاجداد لاعمار البلاد، وقدوة ذلك بلاد العالم المتقدم عنا سنوات طويلة تعترف وتنفذ اهمية التعليم الجاد لاجيال نافعة لحاضرها ومستقبلها اعدادا سليما، واستعدادا قويما لا يداخله شكوك ولا عقوق، وطني وفي يتعثر ويتأثر بزوابع ما حوله من التغيرات البيئية والسياسية، والاقليمية، والدولية بحجج التغييرات! والاصلاحات غير السوية، نسأل الله ان نكون خارج ارضياتها حبا لاوطاننا ومواطنينا الاوفياء ولنا وقفة متواضعة لمن يملك قرار التربية والتعليم بالذات لكونها مصانع للحاضر ومخازن تجارب ما فات تعليما وتربية، من بين مناهج اجيالنا هناك مادة متواضعة الطرح والشرح والتأثير مسماها المنهجي تربية وطنية تعني الكويت تاريخا وحضارة وجغرافيا لماذا الغيت؟! ومن هو متسبب وقاصد ذلك الالغاء؟! وحرمان الاجيال تمرس وادراك امور وطنها وامتها بدليل انه عبر احد برامج الفضائيات المحلية الرسمية يتحاور مقدم برنامج عام وزميلته عن مسمى ابوالدستور وولادة الكويت الحديثة، من هو طيب الله ثراه؟ تلعثمت مقدمتنا ذات المكياج الصارخ، وتوهق زميلها باستدراج جوابها بلا فائدة من تعدد مسميات تلعثمت فيها فما دليل ذلك التخبط؟! يوازيه مواقف اخرى لاسماء مناطقنا ومحافظاتنا وعاداتنا لا تجد جوابا شافيا وكافيا عن ذلك القصور بالتربية والتعليم الوطني الواضح لاجيال يرثى لها بمعلوماتها ولهجاتها وتحاورها فيما بينها! يضاف لذلك مع تداخل الثقافات التقنية الحديثة الواردة لنا من العالم الواسع، شريحة من اجيالنا بنين وبنات باعلى مراحلهم التعليمية الجامعية وغيرها لا يمكنها تصفح او قراءة عناوين الجريدة اليومية وفك سطورها حرجا وجهلا! وربع تعاونوا ما ذلوا ولا ملوا جهود الاصلاح للوطن وتعاقب اعياده. قواكم الله اليوم ودوم بإذن الله والمخلصين الاوفياء للديرة، آمين.