كالعادة للمبدع حساده، تهتم دولتنا الحبيبة بكل مؤسساتها بتشجيع ودعم ثروات الكويت البشرية لتنمية وتشجيع كل صاحب حرفة نافعة وهواية جادة ماديا ومعنويا، لمواصلة تلك الإبداعات وتنوعها واصدار قوانين ولوائح صارمة لمن يتعرض لهم ويستغلهم او يضايقهم في إنتاجهم وتسويقهم، كما تهتم بتسهيل وتبسيط الإجراءات لهم لشق ومواصلة تلك الحرف والهوايات داخل وخارج حدود بلادهم بغية الانتشار والاحتكاك بالأفكار المتجددة المتنوعة داخل البلاد وخارجها لتقديم الأفضل بكل الوسائل التقنية الحديثة لتكملة مشوارهم بالطرق السليمة، مع كل ذلك وبغفلة او بساطة البعض منهم للطيبة وعدم الخبرة تستغل جهودهم وافكارهم من قبل طماعين وقراصنة الغفلة لسرقتهم وترويج جهودهم للآخرين بأسماء وعلامات وأرقام واعلانات مزدوجة مزيفة كسبا للمال والجهد والأفكار المسروقة من اصحابها الحرفيين الاصليين وابتزازهم واستدراجهم للانقضاض عليهم من اقرب واضعف الطرق والوسائل المنافسة لهم في مشاريعهم ليضطروا الى اللجوء للمحاكم والتخاصم بالمخافر والتحقيقات! مما يضيع عليهم المصلحة وافضل الأوقات لتنمية ابداعاتهم! وللإحاطة المؤسفة تكون احيانا تلك الابتزازات ليست من وافدين عرب او اجانب محترفين مسيطرين منتفعين من خيرات ديرتنا منذ سنوات! لكنهم مواطنون منهم وفيهم يستدرجونهم بطرقهم وأساليبهم الخفية الحرفية للانقضاض عليهم وترويج جهودهم، وقد يكون احيانا العكس صحيحا لكسب مال بغير حلال مصادره للأسف! ولصالح كل الأطراف لا بد من تشريع حازم عاجل به الحقوق ما تضيع ويكفل لكل ذي حق حقه، والامانة هي مفتاح بركة التجارة التي اوصانا بها نبينا الحكيم صلى الله عليه وسلم: «تسعة اعشار الرزق في التجارة» صدق رسول الله قولا وعملا قدوة للأولين والآخرين، لو كنتم تعلمون، طالت اعماركم اليوم، ودوم.