(إن أبغض الحلال عند الله الطلاق)، من المؤسف أن تكون المطلقة خارج الحسبة سكنا وحقا ملموسا في كل مطالب حياتها بحكم الحسبة المخطوفة منها واقعا من قبل الرجل شريك حياتها يوما ما قبل تعكر الحال وغربال الأحوال بعد الانفصال، والهم المتراكم عليها و«كوكش» العيال خارج رعاية الأب الراحل لعالمه الآخر إما بارتباطه بزوجة أخرى أو بعيشة البطر الاجتماعي!
إن خيرا فخير، أو غير ذلك بكل ما تيسر له من أحوال النفقة المحدودة لهم، ومطالباتهم الرسمية للحياة العامة بالذات لو تدخلت «زقالة» الطرف الأقوى، أو الأشرس! وهو بعلها الأسبق، نتائجه تنعكس على الأطفال بتيتمهم من أبيهم الشارد كالمارد للخارج الاجتماعي!
أبسط النتائج السلبية لهذا الانفصال دحرجة المطلقة خارج حسبة السكن، أيا كان نوعه وشريحته، لو سلط على الطرف المتعفف غالبا المرأة المحرومة منه، وكما أفاد بذلك أحد قياديي الرعاية السكنية بجوابه لإحدى المطلقات عندما راجعته في مكتبه العامر بقوله: «ما عندنا لك شي إطلاقا! روحي دبري حالك وطليقك!» بذمتكم هل يعقل ذلك بدولة العدل والإنصاف؟! والكل يردد «الأم نصف المجتمع» فأين العدل يا جماعة؟!
هذه الفئة تخاطب المسؤولين وأصحاب القرار بحرقتهن أين الفرار! لكن والإعلام والإعلان الرسمي يقول غير ذلك! إنهن بذمتكم يا نواب الأمة ويا فرسان الدولة وحكومتها! الأمر خطير والحادث جلل! بذمتكم.