بقيادة أم القيادات وولاية أمرها، تكللت ولله الحمد قمة العرب (29) بنجاح يزيد على قراراتها الرسمية، انطلاقا وختاما بإصرار حزمة لغة القرآن، وتأكيد ذلك بأرفع عنوان لها «القدس»، وعودة الابتسامة الجادة الصادقة لوجوه قادتها الذين حضروا والذين مثلوا المعتذرين، تلك الابتسامة التي غابت فترات طويلة خلال وباء جرب الاقتتال ما بين قيادات، وجماهير وأنظمة وشعوب، عرب × عرب، بل أخوة بلا نخوة كما هو حال ساحاتهم منذ سنوات ربيع غير مساره لتشتعل ناره ما بين أحراره!
لذلك يعتقد بعض العقلاء اخوتنا وغيرهم أن «الظهران»، كموقع للاجتماع له معان ودلالات عميقة تبتعد عن مواقع عدوى «داء الجرب لوباء قد اقترب!» والمؤمن كيّس فطن لكل ما يدور حوله للخارطة العربية والعبرية بالذات، بعد سرايات قصف سوريات المواقع، وليست مواقع سورية! هل هي حقيقة واقعة أم غشمرة دولية! ندفع فاتورتها كأمة للعرب إعمارا بعد دمار مقصود ومرصود، بتشرد شعوب وأمم! ودمار تواريخ وحضارات وثروات تعجز عن حملها عابرات للقارات من بواخر وناقلات وطائرات مدنية وعسكرية! توزع خلف ستائرها قطع كعكات مصالح ومواقع مدن باحتلالها بلا مدافع وقنابل وراجمات وقاذفات حروب تقليدية عفّى عليها زمن ثورات شعوب وتكتلات ومنظومات عالمية لها أبرز مسمياتها السياسية، أشهرها الانحياز وعدم الانحياز ليكون وباء الجرب التراثي كحشرة تقليدية تصيب البعارين والجمال البيض والسود! يكون بديلها تشريد أمم بخارطة العرب والعروبة! ومثلها بأفريقيا وآسيا، مسلميهم سود وهنود اللغة والديانات كما هو حال الروهينغا وأمثالهم الكود ابيزه للتشرد والضياع والحيرة، بأعماق البر والبحر العالمي، يعشعش الجرب بأجساد أهاليهم، ويعبث الفقر بقوافل الأصحاء فيهم! لا نملك كأمة حزينة سوى دعوات صادقات لمن نشر الفتنة، وبعثرة الناس من كل الأجناس بحشرة اشرس من «الجرب» ما بين حزمة الأمة الواحدة لتزداد همومهم بأكبر منها!
ويفرح بذلك خبثاؤهم أصحاب مصالح تدمير العريق من الأمم! ونكون نحن المحزونون، الأمن رحمة الله بعباده الصادقين ودعوات عباده الأوفياء المخلصين ليوم الدين.
آمين يا أرحم الراحمين.