«نبارك للجميع قدوم الشهر الكريم لعل بيننا رجلا رشيدا!» مؤسسة التأمينات الاجتماعية بنبرة كويتية تعبر بنجاحها الملموس عن أصالة ورقي من أسسها ونفذها وتابع كل تلك النجاحات وزادها رزانة وعطاء وأمانة بدليل توسع فروعها في كل المحافظات، ودخلها آمنين أهل ديرتها للإدارة والفروع بنفس النبرة ورددوا شاكرين «كثر الله من أمثالكم ويسر للخير أموركم فرسانا لذلك الصرح، رغم بعض العثرات!»، لكن القادم بإذن الله أفضل كما يترقبه منتسبو المؤسسة من أهل الكويت المخلصين أمثالكم يا قادتها ومرؤوسوها المخلصون، أما تحرك نوابنا تحت قبة عبدالله السالم ـ طيب الله ثراه ـ كما أوصاكم عبر دستورنا في مجمله، استوصوا بأهل ديرتكم خيرا، فهو بين أيديكم موجود عن شمالكم ويمينكم وفوقكم وأسفل منكم، عبر مبادراتكم ونخواتكم وفزعاتكم داخل وطنكم ولخارجه بقضايا أمتكم، حماسا ونخوة والتماسا وفزعة شعبية ورسمية لإخوتنا بفلسطين عامة وللقدس الجريح خاصة، فنبرة الأمة قيادة وأعضاء بلغت عنان السماء وصفق لها كل مخلص أمين باسم الكويت عبر محافظاتها وكل بيت، رددها آمين كما وجهنا لها رب العالمين للأقصى الشريف وأرض الإسراء المقدسة.
تمنينا ونحن كثرة من كفاءات موظفي الديرة المدنيين المتقاعدين تحت مظلتكم كما زودونا ببطاقات العلاج والأولوية والخدمات العمومية بالوزارات والمؤسسات للانتباه لكبار السن المحتاجين نظرة احترام ووقار واهتمام لدرجة حساسية وزعل المراجعين بكل وقت وحين وترديدهم جهرا وهمسا «شمعنى تخطيكم لنا!» لله الحمد يرد عليهم الناضجون من أهل ديرتنا والوافدون «يستاهلون شيابنا»، تلك اللحظات تمنيناها عبر مجلسكم الموقر ولجانه الرنانة، يخاطب ويعاضد ويدعم جهود التأمينات بقرار استثمار عائداتها بين عمالقة مؤسسات الديرة ليكون عائدا سنويا بكرامة يسد للمتقاعدين شيئا من الاحتياجات المالية لترميم سكن أو دراسة أبناء أو علاج خارجي لمعاق أو مصاب يحتاج رعاية طبية راقية عاجله تدعمها المادة!
فمثل ذلك السخاء سبقنا إليها الأقرب من الأشقاء لأهل أوطانهم! فهل الجود بذلك الموجود المادي مقصور على طبقة دون أختها بالكويت منصبا أو رتبة، أو تكليفا مؤقتا لا ينال منه متقاعدوكم سوى وعود بلا حدود وانتظار رحمة الخالق القهار، يا نوابنا الأحرار بكل ما يصير وما دار بذمتكم هذا إنصاف، وأسف علينا وعليكم!