من سراييفو (البوسنة)، أسعد الله صباحكم جميعا، هذا البلد له صفتان مهمتان! اسم للإسلام يحتاج توعية وتدعيما بعد حروب عرقية على مدى سنين طويلة منذ فتوحات البطل محمد الفاتح وفرسان أوفياء للمسلمين، كالبطل الفارس (صلاح الدين)، حاليا تجاهد جالياتها وسط أمواج المتصارعين صراع حضارات وأديان بأجواء بيئية طبيعية غنية بثروات سياحية تربطها وأوروبا المتقدمة تستدرجها لسوقها الواسعة للانظمام إليها قبيل 2023م التركية لأغراض ومصالح كثيرة، لذا فهي تحتاج بذلك الى تدعيم أمة القرآن الكريم مسلمة مسالمة!
ثانيا: هذا البلد بعد ربيعنا العربي المدمر يعد عمقا سياحيا لراحتنا الصيفية! تحتاج لنا كسفراء لبلادنا لجلب أطيب طباعنا وعاداتنا، تناغما مع حياتهم الإسلامية المهلهلة! وطباعهم الغربية المتضاربة مع طباعنا!
وتركيز البعض من زوارنا على الانبهار بجمالهم الرباني نساء ورجالا بخلفة مثلهم للأطفال والأجيال الحاضرة، فمن يرفع العلم لكسب الجولة! كما فعلها الكروات بكأس العالم لكرة القدم 2018 م.
للإحاطة نسيج تركيبة البوسنة والهرسك المستقلة (مسلمين أغلبية + كروات + صرب)، ترفع 3 أعلام كل له دولته ونظامه! والأعجب من ذلك بنظام الحكم للبوسنة كجمهوريه باتفاق وقف الحرب العرقية عام 1980م 3 رؤساء لحكمها ستة شهور طوال العام بالتناوب «مسلم + صربي + كرواتي» فقط للجمهورية المسلمة 3 أعلام لفترة السلام والباقي عليكم لفك طلاسمها بعد وقف حربها منذ عشرين عاما بلا مطار دولي يستوعب سياحتها! ولا خط طيران باسم جمهوريتها!
المضحك كذلك ما بين 100 شرط لوقف الاقتتال بينهم كعرقيات إقليم البلقان يحزمها آنذاك الزعيم الداعية (جوزيف بروزتيتو) باستقرار تجذب كل الأنظار آنذاك لاستقرارها وقوتها بثلاثي كتلة عدم الانحياز بستينيات القرن الماضي بزعامات متماسكة معه (مصر عبدالناصر، ونهرو الهند، والزعيم الداهية تيتو يوغسلافيا) وثلاثة بنود للسابق طرحه والمضحك شرحه (عدم التعرض للكلاب الضالة، وعدم صيد الغربان، وعدم نهر وقهر ومحاسبة شحاتين الجبسي، الغجر بكل مناطق البوسنة!) لهذه الساعة رغم تنامي السياحة! الله يعينهم.. آمين.