مقالة وفية جميلة، بنصائح مخلصة للزميل الكبير يوسف عبدالرحمن خص فيها بالتنبيه والعناية لمنتزه الكويت الأول سياحيا (الخيران) بتاريخ 23/7/2018 من واقع مشاهداته مباشرة لذلك المشروع الذي ولد اوائل سبعينيات القرن الماضي، بإبداع متجدد لمشاريع شركة حكومية سياحية ترفيهية كانت تحتوي آنذاك بداخلها فقط لا غير 195 شاليها وعددا محدودا من استوديوهات سياحية عائلية، وتحركت بعد التحرير لزيادتها وتحسين نوعيتها بعدد اكبر واكثر رفاهية وفخامة، نظرا للاقبال الكبير على تزاحم المواطنين والوافدين والجمعيات التعاونية وغيرها للحصول على موقع للراحة والاستجمام والتمتع بخدماتها المدروسة والمرتبطة باسم الشركة الحكومية الداعمة لنشاطاتها ومواقعها الاخرى بالعاصمة والمحافظات، تختلف فيها التخصصات السياحية والنشاطات باسم المشروعات السياحية، توسعت جغرافيتها بشاليهات بمساحة مماثلة بأحلى الجزر (فيلكا) بمستوى متواضع امام العملاق (منتزه الخيران نضارة وجدارة بكل معانيها رغم الاقتراحات، والملاحظات لزوارها كما اشار لها بومهند مشكورا) وللإحاطة واحترامنا للجميع، واحقاقا لكل مخلص بمجهود لا يذكر اسم ومسمى منتزه الخيران الا ويذكر فيه مديره العام المغفور له بإذن الله الأستاذ المبدع سياحة وسياسة متميزة عدنان زين الدين، لبناني الهوية كويتي الهوى السياحي الكويتي طيلة توليه قيادتها بكل ظروفه لما قبل الغزو الغادر واثنائه، ولما بعده! يشهد له زملاؤه بالعمل والشركة، ورواد المنتزه العلامة الأكبر للسياحة الكويتية، ونحن كذلك لأسبوع الغزو الغاشم وطيلة الاحتلال والتمترس البعثي بالمشروع خلال ايامه الاولى وما قام به المرحوم بونبيل من دور وطني شجاع حافظ فيه على الكثير من مواقعه، وعزز تواجده رغم امكانياته المحدودة برفقة اسرته واطفاله داخل المنتزه؟! وطلب المحتلين ترحيله، ومغادرته للموقع بعد أسبوعين تركناه يواجه فظائعهم؟! ويركب قطاره من الخيران للسالمية خلال اغسطس بتوقيت خيالي استغرق 5 ساعات مزعجات؟! وسط مخاطرة وقسوة بيئة وطبيعة للطريق السريع وبطء ساعاته، هو وأسرته ومائة عامل وعاملة، تم طردهم معه! جاشت مشاعره للإعلام المحلي والعالمي بتعبيره الإعلامي عنها «كتركه احد اولاده مرغما!» وبعد التحرير بحمد الله عاد لخندقه ووفى بأمانة جهده، وتركه مرغما بعد استغناء الشركة عن خدماته بغرض التكويت القسري! قبل لكل شروطهم عدا توصيته خيرا بالمنتزه المتميز، وتكرار نموذجه بالمنطقة الشمالية لجون الكويت، من الخويسات للصبية كأجمل بقعة سياحية، نادى بها اكثر من مبدع كويتي على نمط مشاريع الدولة السياحية بديل مواقع اهمال امثالها، كحديقة الشهيد، والاوبرا بساحة العلم والمنتجعات الحديثة للجزر المجاورة للام فيلكا وبوبيان، لعل التوقيع المبارك لجهود حضرة صاحب السمو اميرنا الغالي حفظه الله ورعاه الاخيرة بجمهورية الصين يحرك مياهها الراكدة. ومثلها لآلئ الخيران، ومحميات الشمال البحرية والبرية كثروات سياحية جاذبة للناس من كل الأجناس لاعتبار الكويت الحديثة موقعا سياحيا خليجيا بكل مواقعه الجنوبية، والشمالية حية باحياء كنوزها السياحية كما هو حال الساحل الشمالي المبدع بعد اكتشاف طاقاته السياحية.
لتكون السياحة رافدا وثروة للاجيال الحالية والقادمة دون تعثر ولا تأخير يعشش على سواحله الغربان و«القبسه»، والواوي المستورد من جيران الخارطة الجغرافية، وهاذي الكويت وصلوا على النبي، سياحة وراحة، يا بومهند الغالي وامثالك المخلصين للوطن وثرواته، آمين يارب العالمين.