الفريق ركن متقاعد (مزيد عبدالرحمن حمود الصانع) استقبله ثرى الكويت، ديرته وميدانه الأمن الوفي لأبنائه المخلصين بكافة خنادقهم عملا وأملا، العسكرية الحقة والمدنية المخلصة الوفية، يغلفها الصمت والهدوء، والإنجاز والإخلاص لله والوطن والقائد لأمته حاكما وأميرا ووالدا للجميع، الراعي لأمانتها بكل ميادينها لرفع شأنها، بذلك الصمت المهيب، والانجاز البارز، رافعا رايتها باليمين، وسلاحها بالشمال، تربيته تحقق كل طموحاته، كما هو حال فارس الجيش الكويتي والدفاع عنها، أمنا وأمانا، هو غاية المغفور له بإذن الله (بوهيثم) طيب الله ثراه، وجعل جنة الخلد مثواه. منذ دخوله الميدان العسكري من بداية خمسينيات القرن الماضي، تدرج بمواقعه ورتبه، وبلغ رئاسة أركانه بحزم وعزم، العسكري الوفي، راسخ الأركان، عزيز المقام، حازم القرار، منصف المهام، حتى ترجله للتقاعد وصحبة ميدانه، رفقاء سلاحه وزملاء موقعه لتسليم أمانتهم لمن يأتي بعدهم خدمة للقسم الذي رددوه أمام جماهيرهم وأميرهم، المحب لجنوده حراس حدوده ليلهم ونهارهم، من كل حاقد وحاسد، ومعتد وظالم، ليكون الفوج الأول بداية ولمن يعقبهم النهاية، والردع لكل ذي طمع، وصدع للوطن ومواطنيه، لأشرف ميادين عسكرية بنوا أركانه، وشيدوا قوته وعمرانه، عسكرا وعسكرية، يرحم الله سبحانه شهداءه، وتوسدوا ثراه وترابه آمنين مطمئنين. عظم الله أجر الكويت وأهلها بكل دار، وبيت فيها أمثالهم وللفقيد الغالي الفريق ركن مزيد عبدالرحمن الصانع طيب الله ثراه جنة الخلد مثواه، ولمن سبقه ولحقه من أوفياء ساحاتها، كويت العز والشرف العسكري والمدني. آمين يا أرحم الراحمين.. الفاتحة.