Note: English translation is not 100% accurate
حديث المبادرات
الأحد
2006/10/8
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2594
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : محمد بسام الحسيني
جاء حديث الرئيس الأسد لـ «الأنباء» غنياً بنفحة العروبة الصادقة.
وأتت الرسائل السياسية التي ميزت الحديث لتضع الكثير من النقاط على الحروف ولتشـــكل اللبــنة التي تحتاجها المنطقة لاطلاق عملية اعادة ترتيب الاوراق وتصفية الاجواء وفتح صفحة جديدة على اساس مراجعة الذات والتطلع للمستقبل.
الشرق الأوسط والعالم العربي يعيشان مرحلة عصيبة يفترض معها ان يسهم الجميع في اعادة مد جسور الحوار لإذابة التراكمات وتذليل العقبات وتفادي العواقب الوخيمة.
قبل أيام قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان سورية رقم صعب في معادلة السلام، وكان محقا وواقعيا إلى أبعد الحدود في قوله.
وها هي سورية تعلن على لسان رئيسها جدول اولوياتها بوضوح وبمقدمتها حرصها الشديد على دورها العروبي ومساهمتها في وحدة الموقف العربي.
تحدث الرئيس الأسد عن رغبته الصادقة في عودة النبض للمحور السعودي ـ المصري ـ السوري كمنطلق لتعزيز الموقف العربي ودفع قضايا المنطقة باتجاه الحل، وأعرب عن تقديره العميق للدولتين اللتين تمثلان مركز الثقل في العمل العربي المشترك السعودية ومصر، ولكل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك، مشددا على الروابط الوثيقة التي تربطه بكل من الزعيمين القادرين على بعث آمال السلام في المنطقة في كل مرة يبدو فيها ان هذا السلام قد اضحى أضغاث أحلام.
الحديث الصريح للرئيس الأسد بتزامنه مع شهر التأمل والغفران حفل بالمدلولات العميقة والواضحة والصريحة، التي تعيد الأمل بالتكاتف حول دمشق والعمل معها لإحلال ودعم ديمومة الاستقرار في المنطقة وبشكل خاص في كل من العراق ولبنان وفلسطين ولتعزيز الجهود الدولية ضد الارهاب وتأمين المظلة السياسية القادرة على إضفاء العقلانية اللازمة لعودة التركيز على قضايانا الأساسية.