[email protected]
بالتزامن مع انطلاق مناسبة «الكويت عاصمة الشباب العربي 2017» شهدت البلاد إنجاز مشروع شبابي نهضوي وثقافي يشكل أروع تماهٍ مع الحدث بإعلان رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) فهد العثمان اكتمال تشييد دار للأوبرا داخل حرم الجامعة تتسع لـ 1500 شخص، لتكون بذلك السباقة في هذا المجال على مستوى جامعات المنطقة.
المتابع لمسيرة الـ (AUM) لن يستغرب هذه الخطوة التي تأتي متسقة مع رؤية معلنة وواضحة لإدارتها أثبتت السنوات مدى جديتها والالتزام بتنفيذها وبتوفير بيئة خصبة للتميز الدراسي على كل المستويات أكاديميا وثقافيا ورياضيا واجتماعيا.
هذه الجهود تؤكد رغبة واضحة في تحقيق العالمية، فمن يرد منافسة العالم المتقدم لابد ان يوفر المعايير والظروف التنافسية التي تؤهله لذلك، وهذا ما تنتهجه بوضوح هذه الجامعة حديثة العهد، والتي تسير بخطوات واثقة وملتزمة ترفع أسهم خريجيها في سوق العمل.
من المهم الاشارة ايضا الى ان (AUM) تحقق من خلال ما تقوم به جملة أمور تتلاقى مع كل أسس التنمية الاقتصادية العصرية عبر الارتقاء بالتعليم وتمكين الطلاب وضخ الكفاءات في سوق العمل وخلق فرص عمل بتحول الجامعة الى صرح متنام ومستمر في التوسع وتأمين تعليم خاص منافس، وعلى مستوى عالمي، يبث روح التنافس في القطاع عموما.
تجسد (AUM) تجربة نجاح جديرة بالاحترام وبالاستفادة منها كنموذج في التخطيط المقرون بالتنفيذ وفق الجداول الزمنية وبناء على رؤية وأهداف واضحة، وتشكل ضمانة للكويت بأن البلاد تواكب عصرها ومحيطها بأبهى صورة ولا تتخلف عنه في شيء بل تعود للريادة في الأفكار والمبادرات، مثل اقامة القطاع الخاص لمركز ثقافي متكامل داخل صرح جامعي.
أفضل طريقة للتعبير عن حب البلد هي هذا النوع من المبادرات والأفكار، فالكلام جميل لكن الأفعال أجمل، وكل التجارب العالمية تثبت ان المحرك الأهم للدول العصرية هو القطاع الخاص بما يحققه من تنافسية وابتكار ودفع لعجلة النمو وإسهام اجتماعي وحضاري.
كما ان اعظم حركات النهضة والتقدم تبدأ بالجامعات سواء كمنطلق لها أو كحاضنة، فمن الجامعات نقرأ المستقبل القريب، وكلما كان الواقع فيها أكثر اشراقا، كان المستقبل أزهى.
نبارك للـ (AUM) مركزها الثقافي، ونأمل ان تشكل برسالتها التي تقرن التفكير بالتنفيذ نموذجا يحتذى لكل القطاع الخاص في الدولة والمنطقة قبل القطاع العام.