[email protected]
كل من عرف الزميل الفقيد سعد المعطش، رحمه الله، لا بد وقد طُبع في ذاكرته أثر ابتسامته وإنسانيته وكرمه وحبه لبلده الكويت التي لم يتردد في الدفاع عن قضاياها وهموم مواطنيها في كل محطة من محطات مسيرته الإعلامية الثرية التي تنقل خلالها بين أعرق الوسائل الإعلامية الكويتية والخليجية.
كان بوصالح، لكل من عرفه، متسامحا ومنفتحا على الرأي الآخر، يُبقي دائما مساحة الحوار مفتوحة أمام الإقناع كما الاقتناع، لذا كان الحديث معه، مهما تنوع واشتد، متعة دائمة يزيدها تشويقا أسلوبه في الطرح وضحكته التي يلطف بها الأجواء وتجسد جمال روحه وطيبته.
كان شخصية شعبية بامتياز في الشعر والكتابة والأسلوب العفوي والتمسك بالتراث والكثير من الأعراف والتقاليد الاجتماعية وهي عوامل ساهمت معا في تكوين شخصيته الخاصة التي قربته من قلوب الناس، وعكسها الحزن الكبير الذي تلا خبر غيابه المؤلم.
في زاويته الدورية «رماح» بصفحة «آراء» كان الختام دائما مع مقولة بـ «أدام الله من....» و«ولا دام من....».
وخلال مسيرته أطلق الزميل العزيز ما يكفي من «الرماح» والنصائح والرؤى آخرها قبل يومين ليبقى في ذاكرتنا كأحد الأساتذة الذين تعلمنا منهم وأثروا فينا.
نعزي عائلته الكريمة والأسرة الإعلامية ونعزي أنفسنا بفقد زميل وأستاذ، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.
توقفت «الرماح».. لكن الأثر الطيب الذي حققه صاحبها لن يغيب.