محمد الحويلة
اجازة الصيف شارفت على الانتهاء، وكل أمضاها على طريقته الخاصة وبأسلوبه المحبب وفقا لإمكانياته المادية ورغباته هو وأسرته، وبدأ الكثيرون من المواطنين والمقيمين بالعودة الى أرض الوطن بعد أيام نسأل الله تعالى أن تكون مضت على الجميع بخير ووفق ما يشتهون.
بعد أيام قليلة يبدأ العام الدراسي الجديد وكلنا ينتظر بدايته بنوع من الحرص والقلق ثم بعده بأيام يبدأ شهر الخير والبركات شهر العبادة والصوم شهر رمضان المبارك، شهر زيادة المصاريف عند البعض حيث يكثر تنوع الاطعمة لتصبح موائدنا مليئة بالاصناف المختلفة، والملاحظ هو بدء الاستعدادات المبكرة لهذا الشهر بالنسبة للاسواق والجمعيات التعاونية التي أخذت تجهز نفسها وتملأ الأرفف بالبضائع والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية وغير الضرورية، وبدأ التمهيد لزيادة الاسعار وبنسب باتت الاكثر عالميا، خصوصا ان الجمعيات التعاونية هذه الايام باتت تسعى لتحقيق الارباح المادية دون النظر الى الجودة أو تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله ألا وهو خدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم ومنع الاحتكار والمضاربة والاستغلال، وها هي الجمعيات تمهد لتلك الزيادات وبدأت الخلافات بين شد وجذب بين من يريد أن يحقق الملايين من الدنانير كأرباح، ومن ينظر الى المصلحة العامة والرأفة بحال المواطنين والمقيمين، ثم لمصلحة من هذا التوقيت أي قبل رمضان، وما الحجج والمسوغات المقدمة من اتحاد الجمعيات التعاونية، واذا كان الهدف من اقامة الجمعيات هو خدمة المواطنين، فكيف يسعى البعض لزيادة الاسعار في هذه الجمعيات التي باتت تقريبا المصدر الرئيسي للتسوق في معظم مناطق البلاد، وما دامت الجمعيات تعلن عن أرباحها الخيالية كل عام وبشكل تنافسي، فأين المقابل الواجب تقديمه للمساهمين أو لنقل للمواطنين والمقيمين الذين يعتبرون الزبائن لهذه الجمعيات، ولماذا لا يكون التنافس بين الجمعيات على تقديم السلع بالنوعيات الجيدة والاسعار المقبولة وليس التنافس على أساس أي الجمعيات التي تحقق أرباحا أكثر وفوائد أعلى، فأين شعارات التعاون؟
مجرد سؤال
لماذا لا تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدورها الرقابي والضابط لنسب الاسعار، ثم لماذا لا تكون الاسعار موحدة بين الجمعيات؟
ويحق لنا أن نتساءل ايضا لماذا يكون الكثير من الاسعار في بعض مراكز التسوق أرخص من الجمعيات، رغم أن مصاريف تلك الاسواق أكبر بكثير من مصاريف الجمعيات؟