محمد الحويلة
شاركت في الأسبوع الماضي في ندوة دعا إليها الناشط السياسي فهد الحويلة حول التدهور البيئي في الكويت، خاصة في منطقة علي صباح السالم وذلك نظرا لقربها من المنشآت الصناعية والنفطية.
ومما لا شك فيه ان التدهور البيئي في الكويت كان ظاهرة وأصبح مشكلة يعاني منها كل من هو على الرقعة الجغرافية للكويت.
وان لم تتدارك الدولة هذه المشكلة فإن كلفتها ستصبح غالية جدا، وانا هنا لا أتكلم عن الكلفة المادية فهذه أمرها سهل، ولكن أتكلم عن الكلفة الصحية والبنائية وغيرها من الكلف التي تؤثر سلبا على الأمن الاجتماعي.
ان الانسان أغلى ما تملكه الدول وتسعى الدولة الراقية والحضارية الى الاهتمام بصحة مواطنيها في جميع المجالات، وتبذل في ذلك وتسخر له الغالي والنفيس لأن الانسان السليم هو عماد التنمية في المجتمع.
لقد تصدر الاهتمام بالبيئة اهتمام العديد من الكتل والأحزاب بدول العالم، بل ان هناك احزابا في بعض الدول تأسست على أساس بيئي «جماعة الخضر» و«أنصار البيئة».
وفي الكويت هناك تناول لهذه الكارثة على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية ولكن على شكل لا يمكن ان يؤدي بحل سريع وجذري لهذه المشكلة.
ومن الأمور التي نأسف لها انه كانت هناك لجنة للبيئة في مجلس الأمة في فصله التشريعي السابع، ولكن في هذا الفصل التشريعي تم الالتفاف على هذه اللجنة ولم يتم تشكيلها والسؤال للسادة أعضاء المجلس وعلى مستوى الحكومة هناك هيئة عامة للبيئة ومجلس أعلى لشؤون البيئة، وبالرغم من الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في هذا الخصوص الا انها مازالت دون الطموح.
ولكن احقاقا للحق وبعد الندرة التي شاركت بها مع مجموعة من الاخوة الأفاضل وتطرقنا فيها للتدهور البيئي الذي يمر به البلاد وبعد ما طرح في الندوة المذكورة سواء في الصحف أو بعض المحطات الفضائية.
فقد أثلج صدورنا القرار الذي اتخذه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للبيئة بتشكيل فريق عمل من المختصين وامكان الاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية لدراسة الوضع البيئي القائم في منطقة الشعيبة الصناعية وأعطى القرار مهلة ثلاثة أسابيع لرفع توصياته لمجلس الوزراء للنظر فيما يمكن اتخاذه لتخليص البلاد والعباد من هذا التدهور البيئي نحن وقاطنو منطقة علي صباح السالم (أم الهيمان) خاصة وأهل الكويت عامة.
مجرد سؤال
اما آن الأوان ان تدعو الجهات المختصة الى مؤتمر وطني يشارك فيه العديد من المختصين والخبراء والمنظمات الاقليمية والدولية لوضع الحلول والآليات والاستراتيجيات المناسبة لمعالجة الوضع البيئي في الكويت.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل تلوث.