مع انتهاء العشرة الأول من شهر المحرم لا بد من توجيه الشكر والثناء العاطر لرجال الأمن وأبناء وزارة الداخلية الذين سجلوا بحضورهم والتزامهم ودقتهم وجهودهم.. أعلى مظاهر المسؤولية والحرص على أمن المتجمع بشكل شمل كل البلاد وليعلموا انها مرحلة انتهت وان هناك مراحل أخرى لا تزال قائمة تستدعي نفس الدرجة من اليقظة والحذر.
ولا بد من تسجيل الشكر أيضا لأصحاب الحسينيات والقائمين عليها لتعاونهم المثمر فيما بينهم ومع رجال الأمن وحرصهم على سلامة المشاركين بهذه المجالس والتزامهم بالتعليمات والإجراءات الأمنية.
ولا بد من توجيه الشكر أيضا لأبناء الكويت بكل مشاربهم وتوجهاتهم لالتزامهم البعد عن الاثارة الطائفية بل عدم الاستجابة لبعض الشعارات التي أرادت لهذه المناسبة ان تكون مثارا للنعرات. ان هذا الموقف ليس بغريب عن ابناء الكويت الذين عاشوا وتعايشوا مع بعضهم البعض متناسين ومتجاهلين الفروق والانتماء وجمعهم كما هو الحال حب الكويت والعمل من أجلها.
كما اود ان اشكر لجنة الحسينيات التي قامت بجهد كبير في تنظيم اعمال الحسينيات وكانت خير سفير بين الحسينيات ووزارة الداخلية، بل وقامت بإلغاء بعض الأنشطة التي رأت انها قد تكون ثغرة أمنية ينفذ منها بعض المتربصين بأمن وسلامة المجتمع.
ولا بد من شكر الصحافة التي ساهمت وشاركت بفاعلية في تغطية المجالس الحسينية وعرض موضوعاتها فكانت خير داع للوحدة وأبرز مشارك في ذلك العزاء مبرزة الاطروحات الرصينة التي تحلت بها مجالس العزاء الحسيني، وبذلك تكون الصحافة قد أغلقت الباب امام كل من سولت له نفسه تحوير تلك الأحاديث او سوء تفسيرها، فغدا المجتمع كل المجتمع موحد فيما يخص اطلاعه على محتوى وموضوعات الحسينيات.
طبعا لا أنسى ان أقدم شكري أيضا كمواطن كويتي من هذه الأرض الطيبة لبعض الجهات الأخرى التي لم يبرز عملها بشكل واضح لكنها لاشك كانت على أهبة الاستعداد لمد يد العون والتدخل المباشر الحميد حين تستدعي الضرورة وهذه الجهات تشمل على وجه الخصوص أجهزة الإطفاء والصحة والطوارئ الأخرى.
والله ندعو ان يبارك بكل جهد طيب وفكرة خيرة بذلت من اجل تجاوز تلك الفترة الحرجة وان يعم الأمن والسلام على كويتنا العزيزة وسائر بلاد المسلمين.
[email protected]