«يسر فريق (...) للتسويق تعريف الطلبة الجامعيين الراغبين في إجراء البحوث والدراسات والتقارير في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والإعلام والاقتصاد والأمن أو أي مجال يرغب فيه الطلبة بأننا نقوم بعمل هذه البحوث والدراسات وذلك بعد عرضها على فريق الباحثين وتحديد إمكانية تنفيذها، فعلى الطلبة الراغبين مراسلتنا عبر العنوان (...) وسيجدون كل الدعم والمساعدة وبأسعار في متناول الجميع، والعرض سار للطلبة الخليجيين والعرب. مع تحيات فريق (...) للتسويق».
هذا الإعلان التجاري «الوقح» يوزع علنا على سيارات الطلبة وفي كل زاوية من كليات الجامعة والتطبيقي وعلى مرأى من المسؤولين والأساتذة كل يوم، وهي ظاهرة قديمة ومازالت مستمرة دون أن نسمع عن أي إجراءات حازمة من قبل إدارة جامعة الكويت أو إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فهل هم راضون عن هذا الوضع الذي يهدم كل جهودهم المباركة للحفاظ على جودة التعليم العالي، فمثل هذه الإعلانات التي تعرض بكل صراحة «ووقاحة» القيام بعمل الدراسات والأبحاث والتقارير العلمية المطلوبة من الطلبة نيابة عنهم مقابل مبلغ من المال تعني بكل وضوح أن النجاح وتحصيل الدرجات ليسا مقابل اجتهاد الطلبة أنفسهم بل هما مجرد «سلعة» يشترونها من بقالات بيع الأبحاث والتقارير العلمية. هذا الوضع الصارخ لابد أن ينتهي ومن غير المعقول أن تعجز إدارة الجامعة والتطبيقي عن عمل أي شيء لوقف هذه المهازل، فأين أجهزة الدولة خاصة أن أصحاب هذه البقالات والمكاتب معروفون وهواتف وعناوين بقالاتهم ومكاتبهم موجودة على تلك الإعلانات، ألا يوجد تعاون بين جامعة الكويت والتطبيقي مع وزارة الداخلية ووزارة التجارة ووزارة الشؤون لوقف هذه العملية التي تهدم كل ما تبنيه مؤسساتنا العلمية المرموقة؟! كل ما نتمناه من مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي وهما من خيرة رجال الكويت وبصماتهما في تطوير هذه المؤسسات العلمية وجهودهما محل شكر وتقدير من الجميع، نتمنى منهما أخذ هذا الموضوع بجدية وإعلان الحرب على أصحاب هذه البقالات ووقفهم عند حدودهم ومنعهم من دخول الجامعة والتطبيقي ووضع إعلاناتهم في مبانيها، بل وتحويلهم إلى النيابة لقيامهم علنا بمخالفة القانون.
إلى الطلبة، ورد في إعلان ذلك المكتب خمسة أخطاء لغوية، وهم يدعون بأن لديهم «فريقا» من الباحثين والخبراء المتخصصين، فأين عقولكم وكيف تقبلون على أنفسكم أن يقوم أمثال هؤلاء ممن أكاد أقسم أنهم ليسوا أكثر من «نصابين» وربما يكونون مجرد «سباكين وصباغين» في عمل التقارير المطلوبة منكم، كيف ستفخرون بشهاداتكم ونجاحكم بعد ذلك؟!
[email protected]