قبل أسبوع نشرت «الأنباء» في صفحة المنطقة الحرة مناشدة من أحد مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يشكو فيها ضيق الحال والفقر لدرجة أنه يسكن في سيارته ولا يجد ما يأكل، وناشد ذلك الشخص أهل الخير مساعدته بعد أن ضاقت به السبل وسدت في وجهه كل الأبواب.
بعد يوم واحد من نشر الخبر فوجئت باتصال من دولة الإمارات الشقيقة من رجل أعمال اسمه حمدان، طلب مني معلومات عن هذا الشخص ليتمكن من الاتصال به، استغربت الاتصال في البداية، وقلت له هل تتصل من الإمارات الآن؟ قال نعم. قلت له يا سبحان الله، تتابع وأنت في الإمارات ما ينشر في صحيفة كويتية من مناشدات أهل الحاجة وتكلف نفسك بالاتصال لتعرض المساعدة على شخص لا تعرفه. يا لخجلي من نفسي قال بحرقة، يا أخي يأتينا الناس من كل صوب وحدب، يأتون من مختلف بلدان العالم فقراء ويصبحون بعد عام أو اثنين من أصحاب الملايين، بلداننا ينعم بخيراتها الغريب ومواطن خليجي ينام في سيارته جائعا، هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ومن العار علينا أن نعطي ظهورنا لأخ لنا في الدين والعروبة ومن مواطني مجلس التعاون الخليجي. هذه الحكاية أسردها لأثرياء الخليج، وخاصة في بلدي الكويت، رغم علمي بأعمال الخير والصدقات التي يقدمونها في كل بلدان العالم جزاهم الله كل خير، ولكن لدينا «فقراء» في بلداننا وفي الكويت تحديدا، وهم أولى بالزكاة والصدقات والتبرعات من غيرهم، فما يحتاجه البيت يحرم على الجامع كما يقول المثل.
إلى الأخ حمدان، بارك الله لك في رزقك، وكثر الله من أمثالك، فبك وبأمثالك من أصحاب الأيادي البيضاء يحفظ الله هذه البلاد من كل شر.
[email protected]