محمد الحويلة
تلقيت دعوة كريمة من الاخوة في ديوان تواصل لذوي الاحتياجات الخاصة للقاء مجموعة من الاخوة ذوي الاحتياجات الخاصة والاستماع الى قضاياهم واهم العقبات التي تواجههم في ممارسة حياتهم اليومية، سواء على المستوى التعليمي او الصحي او الاسكاني او قضية اندماجهم بالمجتمع وهي القضية الأم التي تواجه اصحاب هذه الفئة الغالية علينا.
وفي الواقع ان ذوي الاحتياجات الخاصة يستحقون منا وقفات جادة ومسؤولة للاخذ بيدهم ليساهموا مع باقي افراد المجتمع في بناء وخدمة وطنهم والاسهام في التنمية في شتى المجالات.
فمعاناتهم كبيرة، فعلى سبيل المثال عند حصولهم على الرعاية السكنية سيكون المنزل الذي يتسلمونه لا تتوافر فيه ادنى مقومات السكن الملائم لذوي الاحتياجات الخاصة، فاحتياجاتهم تختلف عن الآخرين فيما يتعلق بالمصاعد والمرافق الصحية وغيرها مما يحتاجونه ليتمكنوا من الحركة بسهولة وحرية داخل السكن، وعندما يتقدمون لبنك التسليف بطلب تعديل وضع سكنهم بما يلائم احتياجاتهم فان اقصى ما يحصلون عليه هو قرض بقيمة خمسة آلاف دينار، وانا اتساءل هنا والسؤال مطروح للجميع، هل يكفي هذا القرض لتعديل وضع سكنهم في ظل الغلاء الفاحش الذي طال جميع المجالات بما فيها الانشاءات ومواد البناء، هذه نقطة، ونقطة اخرى اكثر اهمية لماذا لا يكون هذا المبلغ منحة وليس قرضا، فالدولة لم تراع احتياجاتهم بالسكن فالأولى ان يكون هذا المبلغ منحة وتتم مضاعفته إلى عشرة آلاف دينار على اقل تقدير.
وكذلك من القضايا المهمة التي تشغل بال ذوي الاحتياجات الخاصة الرعاية الصحية، فمنهم من هو بحاجة الى رعاية صحية مستمرة ودائمة نظرا لوضعهم الصحي خاصة فيما يتعلق بالعلاج الطبيعي.
ومن هنا نهيب بالأخ عبدالله الطويل وزير الصحة تبني فكرة انشاء مراكز متخصصة لهم تهتم بكل احتياجاتهم الصحية فهم منا وفينا ويستحقون منا كل دعم ومؤازرة.
كثيرة هي القضايا التي تمت اثارتها في هذا اللقاء الطيب ولكن المؤلم هو ما تم طرحه من قصور لدى المسؤولين بالدولة في تبني القضايا والعقبات التي تواجههم، ولعل اولها عدم اشهار جمعية نفع عام بشؤونهم وتتبنى مطالبهم وذلك بالرغم من وجود هذا الطلب لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولقد حملت هذه القضايا والمشاكل وطرحتها على الوزير الانسان جمال الشهاب اثناء لقائي معه في «فروسية الاحمدي» لحضور مسابقة كأس صاحب السمو الامير.
وفي الواقع لمست من الاخ الوزير كل تفهم لما طرحته عليه وطلب مني اللقاء به في مكتبه بالوزارة، لمواصلة ما تم طرحه عليه من عقبات تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة.
ونحن نتمنى ان يسجل في عهد الوزير الحالي وقوفه مع اخوانه وابنائه ذوي الاحتياجات الخاصة وتبني مطالبهم، ونحن بدورنا سنتابع مع الاخوة في ديوان تواصل هذه المطالب حتى يكتب لها الله سبحانه وتعالى الخروج الى النور.
ان ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة لتكاتف الجميع سواء في السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية والتي خذلت هذه الفئة بعدم حضورها للجلسة المخصصة لمناقشة قضاياهم.
ونود ان نشكر صاحب ديوانية تواصل بمحافظة الاحمدي الاخ سالم عبدالله العجمي على مبادرته الطيبة لتفعيل دور الافراد والمؤسسات لخدمة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة متمنين لهم دوام التوفيق.
مجرد سؤال!
1- من يحس بقضايا ذوي الاحتياجات بعد ان قصرت معهم الحكومة والمجلس؟
2- اين اصحاب الشعارات من بعض السادة النواب من مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة؟
3- اما حان الوقت لتبني مؤتمر وطني على غرار المؤتمر الوطني للتعليم يدعى له جميع المختصين من افراد ومؤسسات ذات صلة بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لوضع خطط واستراتيجيات تأخذ بيدهم نحو تفعيل دورهم وتبني مطالبهم وادماجهم بالمجتمع.