محمد الخالدي
أصبحت متابعة البرنامج الممتع والمفيد للإعلامي الشاب تركي الدخيل «إضاءات» على شاشة «العربية» من الواجبات الأسبوعية الضرورية، فطرح هذا الشاب المثقف والجريء يجعلك أسيرا للشاشة الصغيرة، كما ان اختيار ضيوفه الكبار علما وثقافة ومكانة يؤكد على حس إعلامي ناضج يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز بوجود أمثال تركي الدخيل في الجسد الإعلامي الخليجي.
قرأت للدخيل كتابه الممتع «ذكريات سمين سابق» واستمتعت بأسلوبه الجميل والسهل الممتع، ولم أتمكن من قراءة كتابه الثاني «سعوديون في أميركا» حتى الآن مع الأسف الشديد لضيق الوقت، كما علمت بوجود كتاب جديد للزميل العزيز تركي الدخيل بعنوان «كنت في أفغانستان» في مارس المقبل في معرض الكتاب في الرياض بحول الله عز وجل، وبحسب رسالة الزميل الدخيل سيتناول تجربته على الاراضي الأفغانية، وتفاصيل النزاع بين الفرقاء الأفغان ابان سيطرة حركة طالبان على معظم الاراضي الأفغانية ونزاعها على ما تبقى من الاراضي مع تحالف الشمال، بقيادة القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، كما ينقل الكاتب مشاهداته من الرياض وبيشاور والحدود الباكستانية - الأفغانية مرورا بجلال آباد، فكابول، ثم بنجشير موطن مسعود، بالاضافة الى شهادات القادة الأفغان، وأحاديث المقاتلين على الجبهة، وينقل المؤلف في الكتاب شيئا من تفاصيل حركة طالبان وتحالف الشمال من خلال حوارات اجراها مع احمد شاه مسعود، ووزير الخارجية الطالباني، ووزير الصناعة والمعادن في حكومة ملا محمد عمر، كما ان فيه ثبتا بأسماء وزراء طالبان وخلفياتهم الحركية والمناطقية.
تمنياتنا بالتوفيق والنجاح للزميل تركي الدخيل في مسيرته الإعلامية الناجحة، وفي انتظار صدور «كنت في افغانستان» الذي نأمل ان يكون اضافة رائعة للمكتبة العربية الفقيرة، فنجاح الدخيل وغيره من الشباب الخليجي يثبت للجميع تلك الطاقات والمواهب التي يمتلكها أبناء الخليج الذي لم يعد مجرد «برميل نفط».