محمد الخالدي
كنت أتحدث قبل أيام مع الصديق العزيز محمد الجميري المدير الإقليمي للخـــطوط الجــوية القطــرية في الكويت عن شركات الطيران الجديدة وإلى أي مدى وصــلت المنـــافـــسة في هذا القطاع الكبير من الأعمال، فكان «بو خالد» يتحدث كرجل قيادي استطاع أن يحقق قفزات من النجاح والتقدم الكبيرين في الخطوط الجوية القطرية التي باتت تحتل مكانة مرموقة بالتأكيد في هذا المجال، ومن ضمن ما قاله الأخ الجميري ـ أو ربما أهم ما قاله ـ حول أهمية وجود إدارة لمتابعة العملاء تعمل على الاستماع لهم وحل مشكلاتهم بصورة محترفة تشعرهم بأنهم على قدر كبير من الأهمية، إذ أن المحافظة على العميل أصعب بكثير من أي عمل آخر.
تلقــيت دعوة كريمة من الأخت نادية الخضري وهي اخصائية علاقات العملاء في مركز إدارة الجودة بالخطوط الجوية الكويتية في الأسبوع الماضي لحضور الملتقى الإقليمي الأول لإدارة علاقات العملاء في شركات الطيران لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي مبادرة طيبة أطلقتها «الكويتية» حيث وجهت الدعوة لجميع شركات الطيران الخليجية لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل السبل للارتقاء بالخدمات وتعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الشركات الخليجية والتي تمثل بلا شك مصدر فخر واعتـــزاز لجــميع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي المشترك، الملتقى كان ناجحا بكل المقاييس ويسجل لإدارة علاقات العملاء في «الكويتية» هذا الانجاز الكبير إذ ليس من السهولة أن تجمع كل هــذا العـــدد من المتنافسين على طاولة واحدة، وهذا النجاح يقف وراءه بكل تأكيد جهود مشكورة للأخ علي عبد الخضر رئيـــس مركز إدارة الجودة والأخ سعود الرباح رئيس مجــموعة علاقات العــملاء والأخــت نادية الخضري وفريق العاملين من وراء الكواليــس فلــهم جمــيعا كل الشكر والتــقدير ولا يســعنا إلا الدعـــاء الصادق بأن تتكلل هذه الجهود المباركة بالنجاح للارتقاء بالخطوط الجوية الكويتية لتكون بحق منافسا قويا وتحمل اسم الكويت عاليا في السماء.
طلب مني بعض الزملاء المعلمين في وزارة التربية أن أكتب حول موضوع العروض الخاصة لتذاكر السفر مع بداية إجازة الصيف حيث يشكل المعلمون والمعلمات الوافدون وأسرهم شريحة كبيرة ومهمة من شرائح عملاء «الكويتية»، والحق أن عدد المعلمين الوافدين كبير في الكويت ولا يستهان به أبدا وبالتالي كل ما نتمناه من إدارة الخطوط الجوية الكويتية أن تضع هذه الشريحة الكبيرة والمهمة في حسبانها، فالتنافس شديد ولا أظن أن «الكويتية» على استعداد لخسارة هذا الكم الكبير من عملائها، ومنا إلى الأخت نادية الخضري التي تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال آملين أن تعمل من الآن على توفير عروض خاصة تعيد هؤلاء العملاء إلى «الكويتية» كما كان في السابق.