يقول المفكر الإسلامي المستنير محمد مختار الشنقيطي: «من أعظم التزييف للقيم السياسية جعل فقهاء السلطان حقوق الحاكم معجلة في الدنيا، وحقوق المحكوم مؤجلة إلى الآخرة».
****
«إذا رأيتني ضللت الطريق، فخذ بمجامع ثيابي وهزني هزا عنيفا وقل لي: اتق الله يا عمر، فإنك ستموت..».
الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز لأحد أصحابه.
****
الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية حاليا شابة صغيرة اسمها سوسن شلبي، من أصل فلسطيني حصلت على الجنسية الألمانية حديثا. عالم آخر.
****
يذكر نوبواكي نوتوهارا في كتابه «العرب، وجهة نظر يابانية» حكاية صغيرة تختصر واقعنا المؤلم.. يقول: «في متحف عربي بأحدى المدن الشهيرة ظهر أمامي فجأة شخص عرفت فيما بعد أنه موظف في المتحف، وبلا مقدمات عرض علي «همسا» أن أشتري قطعا أثرية نادرة من مقتنيات المتحف.. صعقت ولم أصدق كيف برجل اختاره وطنه ليحرس آثاره ثم يخون ضميره وشرفه وتاريخه ويبيع آثارا تركها أجداده منذ آلاف السنين»؟!
****
يقول صاحب أحد المصانع الصينية: أصابني الذهول عندما رفضت مجموعة من التجار الخليجيين أن يأكلوا اللحم في الوليمة التي أعددتها لهم بحجة أنه ليس مذبوحا على الطريقة الإسلامية، مع أن الوليمة بمناسبة إتمام صفقة كبيرة من البضائع التي اشتروها مني وطلبوا أن أكتب عليها «صنع في ألمانيا»!
****
«الحرية هي أول خمس دقائق لي في الحياة بعد الولادة، حيث أبكي فيها عاريا، بلا اسم، بلا خطيئة، وبلا حقد بشري».
مكسيم غوركي - أديب روسي ماركسي.
****
تطبيق خرائط غوغل للهواتف (google map) أضاف مؤخرا الحوائط المرسوم عليها أعمال جرافيتي (فن الرسم على الجدران) على اعتبار أنها معالم سياحية، بدأ بجدران برلين الجميلة التي تنتشر عليها أجمل الأعمال من هذا الفن الإنساني الرائع. الجرافيتي هو فن البسطاء، يناقش هموم الناس وأحلامهم بلا تكلف وبلا ذلك التصنع الزائف الذي يهيمن على أغلب معارض الفنون «الراقية». قبل أيام انتشرت صورة لحائط في مخيم كاليه للاجئين في فرنسا، رسم عليه فنان الجرافيتي الأشهر عالميا بانكسي صورة لمؤسس شركة آبل ستيف جوبز بهيئة لاجئ.. ليذكر هذا العالم العنصري القبيح بأن هذا الرجل العظيم ابن لاجئ سوري.
****
من أروع الكاريكاتيرات التي رأيتها مؤخرا، مذيعا يسأل مواطنا حافي بملابس مرقعة: هل أنت مع التيار الليبرالي أم التيار الإسلامي؟ الرجل يرد: أنا مع التيار الكهربائي.
(الراجل يا عيني غلبان وهريان وكحيان يحلم برغيف العيش ووصول الكهرباء والماء النظيف.. ماله هو ومال الليبرالية والترف المخملي هذا؟!).
****
لماذا نشعر بأن الزمن يسير بسرعة ونشكو دائما أننا لا نملك الوقت الكافي لفعل أي شيء.. رغم ان في الماضي كان الرجل يقضي ثلثي يومه في المزرعة أو المشغل لتوفير أساسيات الحياة؟ وتقضي المرأة ثلثي يومها في انجاز أعمال المنزل، ومع هذا، كان لديهم الوقت الكافي دائما للجلوس وتبادل الحديث والتواصل الإنساني المباشر، بينما نعاني نحن في هذا الزمن الطاحن خلف أسماء مستعارة وشخصيات مشوهة، ممسكين بشاشات صغيرة، نتذمر من الجفاف العاطفي وسرعة مرور الوقت. يقول كارل ماركس.. ولد رأس المال، وولد معه نزيف الدم والبؤس!
[email protected]