مرت على الكويت في الثالث عشر من هذا الشهر الذكرى السنوية الثانية لوفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصــــباح ـ طيب الــــله ثراه ـ عامان مضيا عــــلى رحــــيل سعــــد الكويت وفــــارس تحـــــريرها وبطل تعميرها، عامان مضيا علــــى فـــــقدان هذا العملاق الشامخ الذي سجل اســــــمه في تـــــاريخ الكويت بأحرف من نور فسمي بالرجل الاستثنائي والذي نادرا ما يتكرر في تاريخ الكويت، عامان مضيا وجدران قصر الشعب تبكي حرقة على فراق من احتضنته عقودا من الزمن، عامان مضيا وأسوار مزرعة الصليبية تنــــوح علـــــيه نياح الثـــكلى العديمـــــة لولدها، عـــــامان مضيا والأمواج تتلاطم حزنا على شاطئ قــــصر الجليعة تنزف دموع الحزن على فراق من عشقته.. اسمح لي يا سيدي ويا أميري، اسمح لي أن أخاطب روحك الطاهرة الطيبة لأعبر لها عما يجول في داخلي من حزن وأسى على فراقك الذي حطم قلبي ومزق ضلوعي، مازلت أذكرك يا سيدي وأنت تحمل الكويت وأهلها على كتفيك أثناء الاحتلال الغاشم على كويتنا الغالية مازلت أتذكر كيف بنيت كويتنا الغالية بعد تحريرها، مازلت أتذكر كلـــماتك المسددة سيوفا وسهاما عــــلى صدر كل من يحـــــاول أن يؤذي الكويت وشعبها، مازلت أتذكر كلـــــماتك تهمس في إذني وصوتك الدافئ، مازال يتردد على مسامعي عندما كنت توصينا بأهمية تماسك جبهتنا الداخلية وحفظ وحدتنا الوطنية.. رحلت يا سيدي بجسدك الــــطاهر وبقــــيت ســـيرتك العطرة التي هي حاضرة وستـــظل خالدة بيننا لتكون نبراسا ومنارة لكل الأجيال القادمة لكي يتعلموا كيف يكون حب الوطن والتضحية من أجله والوفاء له.. رحمك الله يا سيدي، فقد كنت في حياتك فخرا وعزا للكويت وشعبها.
نقطة أخيرة: ماذا اكتب إليك يا سيدي وأنا كلما هممت بالكتابة انهمر الدمع من عيني وهربت مني حروفي وخانتني كلماتي خوفا عليّ من الوقوع بالمحظور؟!
[email protected]