آخر صرعات الموضة وموديلات الأزياء تعد من الأمور المهمة جدا في سلم أولويات المرأة الكويتية «شريطة أن تكون جميلة طبعا» ناهيك عن ولعها الشديد بالإكسسوارات والمكياج وتوابعه من أصباغ نجهلها نحن معشر الرجال، حيث لا يعرف معظمنا من الموضة سوى الخام الاسباني صيفا والانجليزي شتاء، ومع هذا فنحن ندرك تماما أن مواكبة الموضة عند جنس النساء مطلوبة شريطة أن تكون مقبولة، فالمثل يقول «أكل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس»، فالذوق العام له رأي فيما تلبس، لكننا نرى بعض أخواتنا المحجبات هداهن الله وأصلح شأنهن قد تجاوزن حدود الموضة تدريجيا بصورة غير مقبولة فقد بدأن بموضة حجاب بوقذلة (ذي القذلة الشقراء) في أواخر الثمانينيات وبسبب تفشي هذه الموضة أصبح شعر كثير من فتيات الكويت أشقر، ويظهر ذلك من تحت الحجاب إلى أن وصلن إلى حجاب «أبو دورين» وهو «دبل» الحجاب بلونين مختلفين وجعلن من الحجاب لزوم موضة وديكور لا للستر والاحتشام كما هو معروف.
وآخر صرعات أخواتنا المحجبات هذه الأيام «زوجهن الله جميعا في يوم واحد» حجاب بوتفخة «قوطي روب» كما يسميه البعض فأصبحت الكويت مشهورة بهذه الصرعة «أبعدنا الله وإياكم عن الصرعات». إن هذا الابتكار الغريب لحجاب بوتفخة لم يأت من فراغ ولكن لسبب بسيط جدا، وهو أن بعض المحجبات رزقهن الله شعرا طويلا وكثيفا، فمن الطبيعي أن يؤدي طول الشعر وكثافته بعد لفه إلى هذا الانتفاخ ليكون واضحا من خلف الرأس بالتالي يؤدي هذا الانتفاخ إلى رفع الحجاب، وبما أن أغلب الفتيات يعشقن كل ما هو جديد ولافت للنظر أصبحت الفتاة تحشو هذا الحجاب بأشياء لا يعرفها إلا الفتيات أنفسهن لكي توهم الناس بأنها صاحبة شعر طويل وكثيف، والمستغرب أنهن يتنافسن على الأكثر علوا إلى أن وصلن لارتفاع شاهق مضحك للغاية ومثير للسخرية.. بالنهاية نقول لأخواتنا المحجبات إن الموضة إذا لم تكن متماشية مع الذوق العام فليس من الضروري مواكبتها، فالذوق العام هو الحكم بالنهاية.
نقطة أخيرة: يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا».
[email protected]